سياسة الأرض المحروقة تتكرر في إدلب وقوات نظام الأسد تصل الطريق الدولي M5
تتواصل العمليات العسكرية في منطقة خفض التصعيد الرابعة المشمولة بأرياف إدلب وحلب، وتتصاعد وتيرة المعارك والاشتباكات بين الفصائل الثورية وقوات نظام الأسد والعدوان الروسي في عدة محاور.
وتمكنت قوات نظام الأسد من السيطرة على عدة قرى وبلدات في ريف معرة النعمان الشرقي بعد معارك عنيفة وقصف هيستيري ومكثف كان آخرها تلمنس والغدفة، وتسعى قوات الأولى من خلال تلك العمليات إلى الوصول إلى مدينة معرة النعمان والسيطرة على الطريق الدولي M5 الرابط بين محافظتي دمشق وحلب”.
ولا تقتصر العمليات العسكرية على محاور مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي، وتمتد إلى أرياف حلب الغربية والجنوبية الغربية وتسعى قوات نظام الأسد للوصول إلى الطريق الدولي والسيطرة على المناطق المجاورة له.
وتسببت الحملة العسكرية على المدينة بنزوح جميع سكانها إلى المناطق القريبة من الحدود التركية فيما لا تزال عدة عائلات داخل المدينة منعتهم ظروفهم المادية من النزوح.
وتسببت المعارك الأخيرة بنزوح 98616 نسمة أي ما يقارب 17 ألف عائلة نزحت إلى مناطق تعتبر آمنة نوعاً ما.
محمد محلاج مدير منسقو استجابة سوريا يقول لفرش أونلاين عن الوضع الإنساني في أرياف إدلب وحلب: ” إن الوضع الإنساني في محافظة إدلب بات خطيراً جداً، فأعداد النازحين الكبيرة ما تزال تتوافد إلى المناطق الحدودية هرباٌ من القصف والمعارك”.
ويضيف “محلاج” قائلاً إن عدد النازحين من المناطق المستهدفة خلال الأيام العشرة الماضية، بلغ أكثر من 98,616 نسمة (17,151 عائلة) فيما لاتزال الفرق الميدانية تواصل عمليات الحصر والإحصاء”.
ولفت محلاج في حديثه إلى التقصير الحاصل في عمل منظمات المجتمع المدني فيما يخص عمليات الاستجابة الطارئة للنازحين الجدد فالأعداد كبيرة بالنسبة للخدمات المقدمة”.
كما بلغ عدد المناطق المستهدفة خلال عملية التصعيد الأخيرة أكثر من 141 نقطة موزعة إلى المناطق المستهدفة بالمدافع الأرضية 30 نقطة، والمناطق المستهدفة بالطيران الحربي التابع لقوات نظام الأسد 40 نقطة، والمناطق المستهدفة بطائرات العدوان الروسي 46 نقطة، والمناطق المستهدفة بالطيران المروحي التابع لقوات نظام 25 نقطة.
وبلغت عدد المنشآت الحيوية والبنى التحتية المستهدفة 22 نقطة موزعة إلى مراكز طبية ومشافي 4 نقاط، ومراكز دفاع مدني 3 نقطة، ومنشآت وأبنية تعليمية 7 نقاط، ومخيمات للنازحين 4 نقطة، وأفران ومخابز 1 نقطة، وسيارات اسعاف واخلاء 3 نقطة.
وتأتي حملة التصعيد الحالية بعد نقض كل من روسيا ونظام الأسد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بموجب المباحثات الثنائية بين الرئيسين التركي والروسي اوائل شهر يناير الحالي، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية وقف العمليات العسكرية في التاسع من الشهر الحالي وتبعتها وزارة الدفاع التركية لتعلن الحادي عشر من نفس الشهر تاريخاً لسريان وقف إطلاق النار.
إعداد: حمزة العبدالله