منسقو الاستجابة: عودة النازحين إلى بلداتهم منخفضة جداً لعدم ثقتهم بوقف إطلاق النار
أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بياناً، اليوم الخميس، ذكر فيه أن نسبة عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في أرياف إدلب وحلب منخفضة جداً.
وقال الفريق في بيانه إن الحملات العسكرية الأخيرة لقوات نظام الأسد وروسيا، تسببت بنزوح أكثر من 1041233 نسمة، وذلك خلال الفترة الواقعة بين تشرين الثاني 2019 وحتى وقف إطلاق النار الأخير في 5 مارس/ آذار الجاري.
ولفت الفريق إلى أن حركة العودة إلى قرى وبلدات ريفي إدلب وحلب والمناطق التي تعرضت للاستهداف من قبل قوات نظام الأسد وروسيا ضعيفة بالمجمل، حيث بلغت أعداد العائدين حتى تاريخ 26 مارس 11347 نسمة، أي بما يعادل 1.09 بالمئة من مجمل النازحين في الوقت الحالي إلى المنطقة، 58.6 بالمئة منهم إلى ريف حلب و 41.4 بالمئة إلى ريف إدلب.
وأشار إلى أنه لا يوجد أي ضمانات مقدمة في الوقت الحالي بشكل عام لعودة النازحين لعدة أسباب، أبرزها عدم ثقة المدنيين بوقف إطلاق النار في المنطقة وخاصة مع استمرار الخروقات من قبل قوات نظام الأسد وروسيا حتى الآن، وتراجع عمل المنظمات والهيئات الإنسانية في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية.
وأضاف البيان أن المنشآت والبنى التحتية التي تقدم خدماتها للمدنيين في المنطقة تعرضت للضرر بشكل كبير وهو ما منع عودة المدنيين، وتسبب بعدم القدرة على مواصلة استمرار الحياة المعيشية في المنطقة، إضافةً إلى تضرر أجزاء كبيرة ضمن الأحياء السكنية في المناطق التي تعرضت للاستهداف وعدم قدرة المدنيين على تأمين عمليات الترميم والإصلاح لتلك الأحياء السكنية، وانتشار المخلفات والذخائر غير المنفجرة في العديد من القرى والبلدات وصعوبة العمل على اكتشافها وإزالتها بشكل كامل، ما يتسبب بالخطر على حياة المدنيين العائدين في المنطقة.
وتستمر قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها والمدعومة من روسيا، بقصف مدن وبلدات ريف إدلب دون الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا في موسكو في الخامس من مارس/ اَذار الجاري.