بسلاح موجه ليزريًا.. باحث أمريكي ومصدر بالجيش الوطني يؤكدان تورط روسيا بقصف مشفى الأتارب
أكد الباحث الأميركي “تشارلز ليستر”، معلومات توصل إليها ضباط من الجيش الوطني السوري، حول مسؤولية روسيا عن القصف الذي تعرض له مشفى المغارة بمحيط مدينة الأتارب في 21 آذار الجاري، تدل المعلومات على تورط روسيا بشكل مباشر بالهجوم.
وأوضح الباحث الأمريكي عبر حسابه في تويتر، أن القذائف التي استهدفت مشفى الأتارب، هي من طراز “كراسنوبول” الموجّهة ليزريًا بواسطة طائرة روسية بدون طيار، وذلك بعد تحليل حطام القذائف من قبل فريق من محللي الذخائر والجغرافيا المكانية.
وكانت أفادت مصادر من الجيش الوطني عن ضلوع روسيا بشكل مباشر بالهجوم على مشفى الأتارب، الذي خلف مجزرة وإصابات من المدنيين والكوادر الطبية، وماتلاه من غارات روسية على منطقة باب الهوى شمالي إدلب.
واستندت المصادر، إلى الأضرار التي لحقت بموقع القصف والتي توضح اختراق سطح المدخل الأمامي للمشفى والذي من المفترض أنه محصن نسبياً، ما دل على وجود سلاح أشد قوة من قذائف الهاون قادرة على اختراق التحصينات، ويحقق إصابة دقيقة للهدف.
وجاء التأكيد بعد نشر حسابات ووسائل إعلام روسية على تلغرام، مقطع فيديو يظهر الرصد للهدف عبر طيران الاستطلاع، وهو استطلاع روسي، في حين كشفت الدارة الإلكترونية التي وجدت من مخلفات القذائف في موقع القصف عن وجود سلاح متطور يتم التحكم به عبر الليزر، تبين أنه من ذخائر “كراسنوبول” تطلقها مدافع الهوتزر “مستا–إس” ذاتية الحركة، عيار 152 ملم، وقد تطلقها مدافع أخرى.
ونظام المدفعية الصاروخية “كراسنوبول”، هو سلاح روسي فتاك يستخدم ضد الدبابات والمدرعات ووحدات المدفعية المعادية، ويمكنه من إصابة أهداف ثابتة ومتحركة بسرعة تصل إلى 36 كيلومترا في الساعة، ويتراوح مدى قذائف المدفعية الصاروخية الروسية “كراسنوبول” بين 3 إلى 20 كيلومترا، بينما يصل مدى النسخة المطورة منه “إم — 2” إلى 25 كم، وهو مخصص لاختراق التحصينات أيضاَ.
ويصل وزن القذيفة الصاروخية إلى 54 كغم، وطولها 130 سم، وتمتلك أنواع مختلفة من الرؤوس التدميرية حسب الهدف، الذي يتم توجيهها نحوه، خاصة أنها تمتلك نظام توجيه بأشعة الليزر، ويمكنه استهداف الكباري والملاجئ وتدميرها بضربة واحدة، كما يمكن استخدامه خلال الليل والنهار على السواء.
وكانت صعدت قوات الاحتلال الروسي عبر سلاح الجو والصواريخ، من قصفها في 21 آذار، على مناطق تكتظ بمخيمات النازحين قرب الحدود السورية التركية ريف إدلب الشمالي، بعد مجزرة صباحية ارتكبتها قوات الأسد بقصف مشفى بمدينة الأتارب بحلب، اعتبر نشطاء أنها رسائل روسية لتركيا التي طالبت روسيا قبل أيام بوقف القصف في المنطقة.