مشروع دعم “الليرة الخيري” في سلقين يطلق مبادرةً لدعم الطلاب
أطلقت إدارة مشروع دعم “الليرة الخيري” في مدينة سلقين شمال غربي إدلب قبل أيام، مبادرةً جديدة لدعم العملية التعليمية في المدينة وضواحيها تزامناً مع بداية العام الدراسي 2022-2023.
ويهدف القائمون على الحملة إلى مساعدة العوائل الأشد فقراً في المدينة من خلال تأمين مستلزمات أبنائهم من القرطاسية المدرسية، تزامناً مع بداية الدوام الرسمي في المدارس، في وقت يصعب على تلك العائلات شراء القرطاسية نظراً لتردي أوضاعهم المعيشية، وفقاً لما أوضحه شادي سنان، أحد القائمين على الحلمة لفرش.
وتقوم الحملة على جمع التبرعات المالية تحت مسمى “العلم نور والجهل ظلام”، من أهالي المدنية المقتدرين في الداخل والخارج من أجل شراء مستلزمات القرطاسية المدرسية في المرحلة الأولى ليصار إلى توزيعها على العائلات الأشد حاجةً.
وقال “سنان” خلال حديثه لفرش، إن الحملة تأتي من منطلق مساعدة العائلات الفقيرة في المدينة نظراً لعدم قدرتها على تأمين القرطاسية المدرسية لأطفالها، والحرص على مستقبل مشرق لجيل المستقبل لاستمرار تحصيلهم العلمي في ظل الظروف المعيشية القاسية.
وأضاف، أن القائمون عليها يسعون إلى الوقوف يداً واحدةً لاستمرار العملية التعليمية في المدينة وضواحيها.
وتهدف الحملة إلى تأمين مستلزمات الطلاب من قرطاسية وحقائب وغيرها، ليتمكنوا من متابعة دراستهم والحد من التسرب المدرسي.
وأوضح “سنان”، أن المشكلة الوحيدة التي تواجه سير عمل المبادرة، هو عدم كفاية الأموال المتبرع بها لتغطية جميع العائلات المستهدفة ضمن المدينة، داعياً “أهل الخير إلى المساهمة بشكل أكبر من أجل الوصول لمستفيدين جدد”.
واستطاع القائمون على الحملة بعد أيام من بدايتها إلى إيصال التبرعات إلى قسمٍ من العائلات المستهدفة ضمن المبادرة والتي لا تستطيع تأمين مستلزمات الدراسة لأبنائها بسبب غلاء أسعار القرطاسية ونظراً لظروفها القاسية في ظل البطالة والفقر.
ولا تزال الحملة مستمرة ويسعى القائمون عليها إلى حث المتبرعين وأهل الخير من المقتدرين في الداخل والخارج إلى زيادة مساهمتهم فيها من أجل الوصول وتغطية عائلات جديدة، حيث وصل جزء من التبرعات إلى مستحقيها ما مكن عشرات الطلاب من العودة إلى مقاعد الدراسة.
ويستفيد من المبادرة الخيرية التي أطلقتها إدارة مشروع دعم “الليرة الخيري” في سلقين العشرات من العائلات التي تعيش ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة، إذ يتم تأمين احتياجات الطلبة من الكتب وخاصةً المرحلة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي، إضافةً للقرطاسية والحقائب لكافة المراحل الدراسية، كما وتدفع بعض الأقساط المالية بعد فرض وزارة التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ رسوماً تسجيلية.
أحد المستفيدين من الحملة، قال لفرش: “نشكر جميع القائمين على هذه الحملة، تم تقديم كتب بكلوريا لأختي، نقدر لهم ولجميع من ساهم في إنجاح هذه المبادرة جهودهم، ونرجو من الله أن تستمر مثل هذه الحملات بسواعد أهل الخير والمحسنين”.
ويعاني الطلاب في المرحلة الثانوية من صعوبة تأمين الكتب، وذلك لغلاء أسعارها إن وجدت، وارتفاع تكاليف طباعتها، فضلاً عن ارتفاع تكاليف المعاهد الخاصة التي تعنى بهذه المرحلة الحساسة من مسيرة الطالب.
ورفعت وزارة التربية والتعليم في إدلب، أقساط الطلبة في مرحلة التعليم الأساسي العام الحالي لتصل إلى 100 ليرة تركية عن كل طالب، أي ما يعادل قرابة 5.5 دولار أمريكي وهو رقم كبير مقارنة مع الأقساط في السنوات الماضية والتي تقدر بـ 2 دولار أمريكي، بحسب ما نُشر على المعرفات الرسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما لاقى استهجاناً كبيراً من قبل المدنيين في ظل الظروف القاسية التي تعصف بهم.
ويعاني التعليم العام في شمال غرب سوريا من تراجع مستمر مع ازدياد أعداد المدارس الغير مدعومة من أي منظمة، وانتشار المدارس الخاصة التي لا تستطيع شريحة واسعة من الأهالي تعليم أطفالهم فيها بسبب ارتفاع تكاليف أقساطها الشهرية.
إعداد: فريق التحرير