مياه الشرب في مخيمات سوريا باتت حلماً.. والمنظمات الإنسانية تعمل بجهد
تدور الأحداث في سوريا بشكل بطيء للغاية دون إيجاد حل فعلي، يضمن العيش الكريم للنازحين السوريين في مخيمات اللجوء شمالي سوريا وتأمين سبل الحياة بشكل عام، الأمر الذي يزيد من معاناتهم كلما طالت الفترة أكثر.
وتعمل المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية، على تأمين بعضاً من احتياجات النازحين كتأمين مياه الشرب وانشاء خزانات المياه في العديد من المخيمات شمالي إدلب.
بدورها قامت منظمة “شفق” في إدلب، بالعمل على مشاريع تأمين المياه في المخيمات، وتواصل فرقها العمل ضمن أنشطة برنامج المياه المعدنية في عدة مخيمات شمالي إدلب.
ويهدف المشروع إلى تأمين وسائل تخزين المياه الصالحة للشرب للأهالي النازحين الذين يواجهون صعوبات في الوصول للمياه النظيفة، إضافة إلى الحفاظ على نقائها، والحد من انتشار الأمراض المرتبطة بمصادر المياه الملوثة.
نتميز في شفق في قطاع المياه والإصحاح بمشاريعها طويلة الأجل ذات النتائج المستدامة، مثل نظم الإمداد بالمياه، وشبكات الإصحاح، والهدف من ذلك هو خلق بيئة صحية ونظيفة للحد من مخاطر الأمراض المتصلة بالمياه والظروف القاسية الأخرى.
ونظراً لأن الصراع الدائر في سوريا قد دمر العديد من مرافق المياه والاصحاح، فإن لدى شفق فهم عميق للسياق، وتسعى لتقديم حلول مستدامة وفعالة، تطبق من قبل موظفيها المتخصصين الذين يتميزون بتنسيق قوي مع السلطات المحلية والشركاء
توفر فرقنا المتخصصة في سورية مياه صالحة للشرب للناس المتضررين كما نعمل على التأكد ومراقبة جودة المياه الشرب فضلاً عن تأهيل وصيانة محطات الضخ شبكات المياه لدعم الوصول المستدام للمياه، ودعم المشغلين المحلين لتوفير مياه الشرب عبر أنظمة الضخ، وإلى جانب مشاريع تأهيل محطات المياه تعمل شفق على تزويد الأهالي بمياه الشرب عن طريق مشاريع نقل المياه بالصهاريج إلى المناطق التي تبعد عن مصادر المياه أو التي توقفت فيها شبكة تمديدات المياه عن العمل.
وتميزت “شفق” في قطاع المياه والاصحاح والنظافة الصحية وقامت بتعهد العديد من المشاريع، التي تهدف إلى تحقيق نتائج مستدامة على المدى الطويل من أجل الوصول إلى المزيد من المستفيدين.
وتشير المنظمة إلى أنهم مستمرون بأنشطة التوعية الصحية في ممارسات الحياة اليومية، وطرح أفكار مبتكرة لتفعيل جلسات توعية فعالة بشكل دوري.
واستطاعت الوصول إلى العديد من مخيمات القرى والبلدات بريفي إدلب وحلب منها: “حارم، جسر الشغور، أريحا، دير حسان بريف إدلب- جبل سمعان، اعزاز، جرابلس بريف حلب”، وتهدف القطاعات الفرعية للمنظمة توفير خدمات المياه، بالإضافة إلى النظافة والإصحاح البيئي للمتضررين من النزاعات المسلحة.
وتشمل أنشطة تزويد المياه عبر الصهاريج ضمن المخيمات، تجهيز ودعم محطات الضخ في القرى والمدن، بالإضافة إلى القيام بأعمال إعادة تأهيل وصيانة الشبكات المياه وتوسعة الشبكات. كما تشمل عمليات توفير خزانات مياه نظيفة ضمن المخيمات
كما تشمل أنشطة مراقبة جودة المياه ومراقبة عمليات الكلوة والاستخدام الآمن للماء، وتوفير خدمات مستدامة من خلال دعم المشغلين المحليين على تفعيل نظام الجباية ضمن القرى والمدن.
ويهدف المشروع إلى توفير وصول أفضل إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية النساء والرجال والفتيات والفتيان الضعفاء المتأثرون بحالات الطوارئ الحادة في شمال غرب سوريا، وتعمل منظمة “شفق” عمل على تقديم خدمات المياه والاصحاح في 37 مخيم شمال غرب سوريا.
وفي التفاصيل أكدت المنظمة أنها تعمل على “تقديم المياه بالصهاريج، شفط الجور الفنية، جمع النفايات الصلبة، إعادة تأهيل وبناء كتل حمامات، توزيع حاويات قمامة، توزيع وإعادة تأهيل خزانات لمياه الشرب واجراء جلسات توعية لرفع الوعي عند المستفيدين”.
وأكدت المنظمة أنها تدعم أربع قرى في ادلب (حزانو، حفسرجة، كنيسة نخلة والمسطومة)، وثلاثة قرى في منطقة اعزاز بريف حلب (دابق، شمارين والزيادية) وذلك عن طريق دعم محطات المياه بالكلفة التشغيلية ودفع رواتب العمال بالإضافة الى دعم قطاع النظافة متمثل بدعم البلديات بالكلفة التشغيلية ودعم رواتب العمال (النقد مقابل العمل)، وإعادة تأهيل شبكات المياه وخطوط الصرف الصحي في هذه المناطق وفقا للاحتياج، وإعادة تأهيل مكبات النفايات في هذه المناطق حتى تصبح في وضع صالحة للاستخدام من طرف الأهالي والمجالس المحلية.
ويعاني السكان في المناطق المستهدفة من مشاكل في الوصول الآمن لخدمات المياه، حيث يعتمد أغلب الناس على شراء المياه بالصهاريج لتلبية احتياجاتهم لكن المصادر المستخدمة غير آمن بسبب عدم وجود اختبارات للمصدر المائي وعدم إضافة كلور لتنقية المياه.
كما تنتشر الأمراض في بعض المناطق نتيجة وجود نقص في مرافق النظافة مما يتسبب في ممارسات صحية خاطئة كانتشار التغوط في العراء أو استخدام أماكن غير آمنة مصنوعة من الأقمشة وبقايا الخيم لقضاء حاجاتهم.
إعداد: حمزة العمور