بهدف توفير مقومات التعافي المبكر.. تحالف لمنظمات إنسانية يواصل مشاريع تأهيل البنى التحتية شمالي سوريا
تواصل منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إطار التحالف العملياتي المؤلف من المنتدى السوري والخوذ البيضاء، والجمعية الطبية السورية-الأمريكية، تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية بمختلف مستوياتها في شمال غربي سوريا.
وشملت مشاريع البنية التحتية التي تنفذها المنظمة بالتعاون مع شركائها في إطار التحالف العملياتي، تأهيل عدداً من الطرقات الحيوية في ريفي إدلب وحلب، وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي القديمة وتمديد شبكات جديدة في عددٍ من المخيمات.
وشارفت المنظمة بالتعاون والشراكة مع مؤسسة “شام” الإنسانية على الانتهاء من تنفيذ مشروع تأهيل وتعبيد طريق سرمدا-كفردريان الحيوي البالغ طوله 3150 متراً بريف إدلب الشمالي، في حين تعمل الورش الفنية على إكمال تجهيز الأرصفة وتركيب أعمدة الإنارة على جانبيه، بحسب ما قاله المتطوع، أحمد يازجي، عضو مجلس إدارة منظمة الدفاع المدني السوري خلال حديثٍ لفرش.
وأضاف “يازجي”، أن العمل مستمر على إعادة تأهيل طريق “العامود” داخل مدينة سرمدا، حيث تتواصل عملية تزفيته وتركيب أعمدة الإنارة وتجهيز الأرصفة ومدها بحجر الانترلوك.
ويعد تأهيل طريقي سرمدا كفردريان و “العامود” في مدينة سرمدا من أبرز المشاريع التنموية التي يعمل عليها التحالف العملياتي الذي يضم عدداً من المنظمات الإنسانية، حيث كان الطريق الأول بحالة يرثى لها قبل أسابيع لوعورته الشديدة، لكن عملية تأهليه أزالت العديد من التحديات التي كانت تواجه المارة إذ يعتبر طريق حيوي لآلاف المدنيين يومياً كونه صلة الوصل بين ريفي إدلب الشمالي والغربي ويستخدمه المدنيين للتنقل إلى أعماله ووظائفهم والمخيمات المنتشرة في الريفين.
ولهذا أبدى محمود الأحمد (26 عاماً) فرحته بنهاية المشاكل التي كانت تواجهه خلال عبوره الطريق ذهاباً وإياباً من وإلى وظيفته في مدينة سرمدا شمالي إدلب.
وقال “الأحمد” لفرش، إن الطريق كانت مصدر قلق دائمٍ له حيث كان يعبره يومياً من أجل الذهاب إلى وظيفته وفي كثير من الأحيان كان يتأخر بسبب وعورته، إضافةً لما سببه من آلام لديه أسفل الظهر بسبب امتلائه بالحفر والمطبات القاسية.
بدوره، أوضح “يازجي”، أن المنظمة عملت ضمن مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية على ترميم شارع السوق في مدينة جسر الشغور ومدخل مدينة إدلب الغربي، بطول 1500 متراً الذي يعتبر طريقاً حيوياً يخدم آلاف المدنيين يومياً أثناء تنقلهم وذهابهم لأداء أعمالهم اليومية وتأمين احتياجاتهم الأساسية، ويربط مدينة إدلب مع كل الريف الغربي للمحافظة، إضافةً إلى تأهيل طريق بلدة “كفرجنة” الحيوي في ريف حلب الشمالي.
وأشار، أن المنظمة أولت أهميةً كبيرةً لإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي وتركيب شبكات جديدة بعد زلزال السادس من شباط/فبراير الماضي، حيث أطلقت مشروعاً لتمديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحي في تجمع مخيمات كفر كرمين والكمونة غربي حلب، يعد الأكبر من نوعه في عمل المؤسسة بتأهيل البنى التحتية شمال غربي سوريا لتخديم 7 آلاف مسكن عبر مدّ شبكات المياه النظيفة بطول نحو 50 ألف متر، إضافة لمدِّ شبكات الصرفِ الصحي بطول نحو 90 ألف متر، وتجهيز شبكة للصرف الصحي بطول 1650 متراً على طريق سرمدا-البردقلي شمالي إدلب.
وعن الهدف من أعمال ومشاريع التحالف العملياتي الذي تعمل ضمنه منظمة الدفاع المدني، قال “يازجي”، إن المشاريع تهدف لتوفير مقومات التعافي المبكر للسوريين بعد حرب طويلة كما لها آثار بعيدة من أجل تعزيز وتنمية النمو الاقتصادي في منطقة شمال غربي سوريا.
إعداد: محمد جعار