معاناة طلاب الجامعات في المناطق المحررة في الحصول على الوثائق والأورق الثبوتية من جامعاتهم الاصلية

عدد كبير من الطلاب تركوا جامعاتهم والتحقوا بصفوف الثورة السورية وتركوا ورائهم مستقبلهم آملين بعودة قريبة لتك الجامعات، إلا أن الأوضاع الحالية منعتهم من العودة لإكمال جامعاتهم وعند افتتاح الجامعات في المناطق المحررة وجدوا أنفسهم دون وجود وثائق وكشوف علامات تمكنهم من متابعة لتحصيلهم العلمي.

بكري الحسن طالب لغة إنكليزية بقي له ثلاث مواد ليتخرج ويحقق حلمه في متابعة دراسته العليا ولحصول على فرصة عمل ليكسب بها عيشه يقول لفرش أونلاين:” أنا طالب لغة إنكليزية سنة رابعة بقي لدي ثلاث مواد لكي اتخرج، تركت الجامعة من سنة 2013_2012 بعد أن قصف منزلي وفقدت كشف العلامات الذي يثبت أنني سنة رابعة، وبسبب ذلك لم أستطيع إكمال دراستي في جامعات المناطق المحررة ولم احصل على الشهادة الجامعية”.

من جانب أخر حاول الكثير من الطلاب الحصول على وثائقهم من جامعات النظام، فلجئوا إلى السماسرة للحصول عليها لكن لا فائدة من ذلك بسبب المبالغ المالية الطائلة التي يطلبها هؤلاء، والحالة الاقتصادية الصعبة لمعظم الطلاب في المناطق المحررة.

محمد وليد أحد الطلاب الذين حاولوا الحصول على أوراقهم الرسمية من جامعة حلب عن طريق السماسرة بقول لفرش أونلاين :” أنا محمد وليد من ريف حلب الجنوبي طالب سنة ثالثة قسم الشريعة بكلية حلب، حاولت تقديم أوراقي لجامعة إدلب فقبلوا مني الأوراق لكن بشرط أن أحصل على كشف العلامات الاصلية من جامعتي الاصلية وهي حلب، حاوات الحصول على هذا الكشف فطلب مني أحد السماسرة مبلغاً وقدره 300الف ليرة مقابل احضار الكشف وأحوالي المادية لا تسمح بالدفع هذا المبلغ  لذلك نطالب الجهات المعنية لإيجاد الحلول لكي نستطيع اكمال جامعتنا والحصول على شهادة التعليم الجامعي.

معاناة كبيرة وشعور باليأس لكثير من الطلاب في المناطق المحررة، لمتابعة حلم بدأوه منتظرين من يشق لهم ضوء من الامل ويساعدهم بالحصول على الوثائق.