أهالي مدينةِ كفرنبل يقيمون “وقفة غضب” بعد اغتيال أبرز الناشطين السلميين “رائد الفارس ” و “حمود الجنيد” والذين يعدان من أبرز الناشطين في الثورة السوريةِ منذ ولادتها
قامت الفعاليات المدنية في مدينة كفرنبل اليوم الاثنين الموافق ل 26/11/2018، بوقفة غضب نددوا فيها الوضع الأمني المتردي داخل المدينة، بعد اغتيال الناشطين الثوريين رائد الفارس وحمود الجنيد على أيدي مجهولين يوم الجمعة الفائت.
وطالب الأهالي من خلال هذه الوقفة الجهات الأمنية المسيطرة على المدينة بتحمل مسؤولياتها تجاه تردي الوضع الأمني بعد حادثة الاغتيال مطالبين إياها باتخاذ موقف ثابت من الجناة، وتحولت هذه الوقفة إلى مظاهرة شارك فيها المئات من الأهالي رافعين لافتات تدين عملية الاغتيال ووضع حد لظاهرة الاغتيالات والفلتان الأمني الذي تعيشه المدينة.
الأستاذ “عبد الناصر الأعرج” يقول في حديث خاص لفرش اون لاين:” خرجنا اليوم في هذه الوقفة الاحتجاجية لنقول بأن دماء الشهداء الذين اغتالتهم يد الغدر لن تنسى أبدا، ولنقول للجهات الأمنية التي تسيطر على مدينة كفرنبل أين أنتم من هذه الجريمة المروعة، ألستم من يسيطر على المدينة، أين كنتم وقتها”.
وتحولت هذه الوقفة الاحتجاجية الغاضبة إلى مظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من الأهالي المطالبين بإيجاد حل لكل مشاكل المدينة، وإلى توفير الأمن وخصوصا بعد أن أصبحت ظاهرة الاغتيالات والخطف والقتل من الظواهر المنتشرة بكثرة خلال الفترة السابقة، وعبر الأهالي عن استيائهم الشديد من حادثة اغتيال الناشطين رائد الفارس وحمود الجنيد، والطريقة التي تمت بها هذه الجريمة في وضح النهار مطالبين الجهات الثورية في المدينة إلى أخد دور جاد لردع مثل هذه الظواهر وإيجاد المسؤولين عن هذه الجريمة ومحاسبتهم.
أحد المواطنين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية يقول في حديث خاص لفرش اون لاين:” خرجنا اليوم في وقفة احتجاجية لنعبر عن رأينا حيال تردي الأوضاع الأمنية وكثرة الاغتيالات وحالات الخطف وعدم شعورنا بالأمان مطالبين الفصائل المتواجدة في المدينة للبحث عن خطة توفر لنا الأمان، وإلغاء حالة ارتداء اللثام لبعض العناصر المنتمية للفصائل والتي أصبحت نوعا من الخوف للمواطن، مطالبين الفصائل بالتوحد ونبذ الخلافات فيما بيتها والتوحد في حسم واحد”.
وأضاف المواطن بأن الجريمة التي حصلت في مدينة كفرنبل يوم الجمعة يجب أن تكون عبرة ونقطة اتحاد للأهالي ضد هذه الجرائم والاغتيالات.
وانتشرت في الفترة السابقة ظاهرة الاغتيالات والقتل المتعمد بحق الإعلاميين في الشمال السوري بكثرة دون أي رادع لها، حيث شهدت المناطق المحررة عدة حالات اغتيال واعتقال للإعلاميين دون معرفة الجهات المسؤولة عن تلك العمليات، والتي نسبت غالبيتها لمجهولين.
الإعلامي “محمود السويد” يقول في حديث خاص لفرش اون لاين:” الإعلامي أصبح هدف للنظام والفصائل العسكرية، وذلك لمجرد رأيه الشخصي أو لعدم توافق الأفكار أو انتقاده لجهة عسكرية ما، وبسهولة يمكن اليوم قتل أو اعتقال أو اختطاف الإعلامي وذلك لعدم وجود جهات أمنية تضبط الأمن في الشمال السوري المحرر”.
يذكر أن مدينة كفرنبل جنوبي إدلب شهدت يوم الجمعة الفائت حادثة اغتيال لأبرز نشطاء الثورة السورية رائد الفارس وحمود الجنيد على أيدي مجهولين.