إضراب عام لصرافي وتجار المجوهرات في الشمال السوري
تحت شعار “إضراب عام حتى إسقاط اللثام”، نفذ عدد كبير من الصرافين وتجار المجوهرات في الشمال السوري اليوم الأحد، إضرابا عاما بعد اغتيال أحد تجار المجوهرات من قبل مسلحين مجهولين، وسرقة كافة المصوغات التي كانت بحوزته أثناء عودته إلى منزله في مدينة سرمدا في الريف الشمالي من محافظة إدلب.
وتعيش مناطق الشمال السوري حالة من الفلتان الأمني التي تتزايد يوما بعد أخر، حيث شهدت العديد من المدن والبلدات حالات قتل للعديد من الصرافين وتجار المجوهرات، والتي يهدف الفاعلون من خلال تلك الجرائم إلى السرقة، دون أي رادع من قبل المعنيين بالوضع الأمني من قبل الفصائل العسكرية.
وفي حديث خاص لفرش اونلاين يقول الصراف “حسن تلاوي” من ريف إدلب الجنوبي:” شهدت الفترة الماضية ازدياد حالات القتل والاختطاف بحق الصرافين وتجار المجوهرات، وذلك بهدف السرقة من قبل الأشخاص الفاعلين، وهو ما دفعنا اليوم للخروج بإعلان نعلن فيه إضرابا عاما، ونهدف من خلال ذلك الإضراب إلى إيصال صوتنا إلى المعنيين لعل مطالبنا تلاقي اهتماما لدى الجهات التي وكلت نفسها مسؤولية ضبط الأمن”.
ويهدف الصرافين وتجار المجوهرات من خلال هذا الإضراب إلى إيصال صوتهم إلى المعنيين في المناطق المحررة من الشمال السوري محاولين تسليط الضوء على قضيتهم لوضع حد للجرائم والمطالبة بتوفير الأمن في مناطقهم، كي يستطيعوا فتح محالهم دون وجود أي مخاوف لديهم.
وعن الأسباب التي دفعت الصرافين وتجار المجوهرات للإضراب يقول تاجر المجوهرات “مصطفى قعدوني” في حديث خاص لفرش أونلاين:” كثيرة هي الأسباب التي دفعتنا كصرافين وتجار مجوهرات للقيام بهذا الإضراب، وخاصة حادثة الأمس والتي كانت حادثة فاجعة فقدنا من خلالها أحد أصدقائنا، إضافة إلى إستمرار الوضع على ما هو عليه فخلال الفترة الماضية فقدنا الكثير من الصرافين، ولم تقم الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم والعمل على ردعها أو حتى التحقيق الفعلي في هذه الحوادث”.
ويضيف “قعدوني” في حديث له ” نحمل الجهات التي وكلت نفسها مسؤولية ضبط الأمن في المناطق المحررة مسؤولية ما يحدث، ففي النهاية نحن بشر ولنا الحق في العيش بعيدا عن الخوف والتهديد، كصاحب محل مجوهرات لم أعد أستطيع التأمين على حياتي، وأعيش دوما في حالة خوف”.
هذا وتشهد محافظة إدلب وريفها في الآونة الأخيرة، حالة من الفلتان الأمني بعد تنفيذ عشرات عمليات الاغتيال والتفجير بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
حمزة العبد الله (كفرنبل-إدلب)