دور المنظمات الإنسانية في دعم المشاريع الزراعية بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بالقطاع الزراعي
يعاني القطاع الزراعي في محافظة إدلب من تدهور كبير نتيجة الخسائر التي لحقت به خلال السنوات الأخيرة، إذ تقلصت المساحات المزروعة بعد سيطرة قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية له على مدن وبلدات أرياف حماة الشمالية وإدلب الجنوبية والشرقية وريف حلب الجنوبي.
وتنعكس تلك الخسائر بشكل عام على المزارعين الذين خسروا أراضيهم الزراعية التي تعتبر من أهم مصادر الرزق لديهم، حيث تقدر خسارة القطاع الزراعي في المحافظة بملايين الهكتارات.
وفي الوقت الذي يعاني فيه القطاع الزراعي من العديد من التحديات والصعوبات، تبقى مشاريع المنظمات الإنسانية غير كافية لتحسينه والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
راديو فرش استضافت المهندس الزراعي أيمن اليوسف من منظمة IYD، للحديث عن الواقع الزراعي والصعوبات التي تواجهه، إضافة إلى جهود المنظمات الإنسانية في دعم المشاريع الخاصة بالثروة الزراعية.
1- ما هو واقع القطاع الزراعي في محافظة إدلب ؟
– يشهد القطاع الزراعي في المحافظة تراجعاً وتدهوراً نتيجة الخسائر الفادحة التي لحقت به من تقلص المساحات المزروعة وارتفاع أسعار المنتجات والمستلزمات الزراعية والمحروقات، إضافة إلى تدهور سعر صرف الليرة السورية، كل هذه الأسباب أدت إلى عزوف آلاف المزارعين عن متابعة أعمالهم في الأراضي الزراعية.
2- كيف تعاملت المنظمات الإنسانية غير الحكومية مع ضعف الإنتاج الزراعي من محاصيل موسمية وأشجار مثمرة؟
– بالنسبة للمنظمات الإنسانية في المنطقة فهي تبذل كل الجهود المتاحة لها من تمويل وإمكانيات لاستثمارها في دعم القطاع الزراعي في الشمال السوري لتحسين عملية إنتاج المحاصيل ودعم المزارعين بما يلزم من مستلزمات ليتمكنوا من العمل في حقولهم لزيادة الإنتاج.
3- ما هي المشاريع الزراعية التي نفذتها منظمة “IYD” خلال الفترة الماضية؟
– إن المنظمة عملت خلال الفترة السابقة على دعم مشروع زراعة محصول البطاطا المهم والاستراتيجي للمنطقة من خلال دعم المزارعين بمواد الإنتاج من ثمار وتوفير الإمكانيات لهم من محروقات ومياه وأسمدة ومبيدات حشرية وتشغيل اليد العاملة في مرحلة جني وقطف المحصول، كما وعملت على دعم مشروع موسم الزيتون من خلال الإمكانيات والمستلزمات المقدمة للمزارعين وبعد نهايته تم العمل على تقليم الأشجار وحراسة التربة في الحقول المستهدفة، إضافة لدعم مشروع زراعة المحاصيل البقولية من قمح وبازيلاء ودعم مشروع المحاصيل العلفية الخاصة بالحيوانات.
4- هل من خطط تعمل المنظمة على تنفيذها للبدء بمشاريع زراعية لسد احتياجات السوق ؟
– في الحقيقة، حالياً المنظمة لا تعمل على تنفيذ مشاريع جديدة، بل تعمل على تأهيل شبكات الري لتمكن المزارعين من الاستفادة منها خلال عملهم في الحقول الخاصة بهم.
انعكست الأوضاع الاقتصادية المتردية وغلاء أسعار المحروقات والمستلزمات الزراعية اللازمة لعملية الإنتاج على المزارعين في المحافظة ما تسبب بضعف عملية الإنتاج الزراعي.
وتواجه المزارعين العديد من الصعوبات والتحديات أبرزها صعوبة تصدير محاصيلهم بعد الانتهاء من جني المحاصيل ما يضطرهم لتصريفه وبيعه بسعر قليل لا يعود عليهم بالنفع والفائدة.
وتحتوي محافظة إدلب على مساحات زراعية كبيرة صالحة للزرع نتيجة طبيعة المنطقة الجغرافية واحتوائها على مساحات مائية توفر المياه للمزارعين، إلا أن الحرب المستمرة منذ سنوات ألقت بظلالها على القطاع الهام في المنطقة ما ينذر بتحول السوق المحلية في الاعتماد على الاستيراد من تركيا لسد النقص الكبير في المحاصيل.
إعداد حمزة العبدالله