إثر القصف الروسي على محطة “العرشاني”.. انقطاع المياه عن مدينة إدلب
تشهد محافظة إدلب حملة عسكرية روسية “ممنهجة” لضرب بناها التحتية، حيث استهدفت الطائرات الحربية الروسية، يوم الأحد الماضي، محطة مياه “العرشاني” غربي مدينة إدلب.
وتسبب القصف الروسي بتوقف المحطة عن العمل التي تغذي قرابة المليون نسمة في مدينة إدلب والمناطق المحيطة بها، وتضرر أجزاء كبيرة منها، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية في المدينة.
وشهدت إدلب ارتفاعاً في أسعار صهاريج المياه، الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي في المدينة الذين غالبيتهن من النازحين، وقال أحد المدنيين القاطنين في مدينة إدلب لفرش: ” يتم ضخ المياه لمدينة إدلب مرة في الأسبوع عادةً، وعند تأخر موعد ضخ المياه نعاني كثيراً في تأمين المياه، ووصل سعر صهريج المياه إلى 100 ليرة تركي”، وناشد بأن تكون عملية إصلاح المحطة سريعة، لتفادي كارثة إنسانية مقبلة في حال استمرار توقف ضخ المياه.
وتحاول المؤسسة العامة لمياه الشرب في إدلب حصر الأضرار لإصلاح المحطة وتحديد الوقت اللازم لمعاودة الضخ، وقدمت المؤسسة وعوداّ للأهالي لاتخاذ خطوات إسعافية لضخ المياه، وقال المهندس محمد جمال ديبان، مدير مؤسسة المياه لفرش، ” تغزي محطة مياه العرشاني مدينة إدلب ومحيطها بمياه الشرب، حيث تخدم أكثر من 350 ألف نسمة، والقصف الروسي على المحطة أخرجها عن الخدمة بشكل كامل، حيث بدأت ورش المؤسسة بإحصاء الأضرار، ونعمل بأسرع ما يمكن لإعادة المحطة إلى العمل”.
وأوضح “ديبان” أنه تم العمل على إزالة الركام وتأمين المستلزمات الضرورية وتغير القطع التالفة، مشيراً أنه من ضمن الحلول الإسعافية تم تشغيل المشروع القديم الذي يقدم للمدينة 3500 متر مكعب في اليوم، إضافة إلى تشغيل المحطات والآبار الداخلية لتخفيف العبء على السكان.
وتستهدف الطائرات الحربية الروسية عبر غاراتها المرافق الخدمية والمنشآت الحيوية ضمن حملة تصعيد عنيفة تشهدها محافظة إدلب منذ مطلع العام الجديد، مما يزيد من معاناة المدنيين، ويمنعهم من الاستقرار في ظل أوضاع اقتصادية متردية.
إعداد: وائل زعتور