منظمة تكافل الشام تفتتح سوقاً خيرياً في مخيم “وطن” بريف إدلب
تواصل المنظمات والجمعيات الخيرية مشاريعها الرامية لمساعدة الأهالي النازحين في المناطق المحررة شمالي سوريا، حيث تلعب منظمات المجتمع المدني دورا محوريا خلال فترات الصراع، وفي الحالة السورية.
وأحد هذه المشاريع، هو افتتاح سوق خيري لمخيم “وطن” ببلدة كفر جالس بريف إدلب، حيث قامت منظمة “تكافل الشام” الإنسانية بافتتاح سوق خيري لمساعدة النازحين في الاعتماد على أنفسهم وتأمين قوت يومهم، من خلال افتتاح محلات تجارية ضمن سوق يضم جميع مستلزماتهم بشكل عام.
وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول مدير المشروع المهندس معاوية الخالد: “إن هناك عوائل مستفيدة بشكل مباشر وأخرى بشكل مباشر، ويقدر عدد العوائل المستفيدة من المشروع بشكل غير مباشر عشرة آلاف عائلة، أما بالنسبة للمستفيدين بشكل مباشر فهم 30 عائلة مستفيدة من المحلات التجارية”.
وأضاف الخالد: “أن العائلات المستفيدة بشكل مباشر، حصلت على منحة مالية للبدء بالمشاريع الصغيرة لهم وتزويد المحلات التجارية لهم بقيمة 1000 دولار لكل عائلة، كما لدينا 18 عائلة مستفيدة من النقد مقابل العمل بينهم مدربين”.
وأوضح أن السوق يتضمن عدة أقسام وهي: “30 محل تجاري-ومسجد-وكتل دورات مياه-وغرفة إدارة-وغرفة حرس-وحديقة-وألعاب أطفال-وأسوار لكامل السوق-ونظام حراسة ومراقبة”.
ويقول “عبد الناصر الخطيب” أحد المستفيدين من مشروع السوق الخيري، “قمت بالتقديم على المشروع من خلال رابط تم نشره من قبل منظمة تكافل الشام، حيث تم دعمنا بمبلغ 1000 دولار لافتتاح محل تجاري داخل السوق”.
وأكد مدير المشروع أن الهدف من إنشاء هذا السوق، هو تخفيف المعاناة عن أهالي المخيمات وتقصير المسافة بين المخيم ومركز المدينة الذي يتواجد بها أغلب متطلبات العائلة بشكل عام.
وتابع أنه لم يكن يحتاج المخيم سوى تقصير هذه المسافات بينهم وبين السوق وتوفير الجهد عليهم والتعب والتكلفة، مؤكداً أنهم يقومون بنشاط المنح المالية الصغيرة لمساعدة العوائل وتحسين وضعهم المعيشي.
ويعتبر تأمين العمل للعمال الشمال السوري تحديا كبيرا قائماً في وجه العمل الإنساني ويزداد سوءاً يوماً تلو الآخر نتيجة قلة الدعم، وذلك على الرغم من المساعي الحثيثة التي يقوم بها المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية والسورية.
ويعيش الأهالي في المناطق المحررة، أوضاعاً اقتصادية صعبة يفرضها استمرار الحرب ونقص الموارد الضرورية، وقلة فرص العمل إلى جانب الغلاء، لذلك تحاول منظمات المجتمع المدني أن تزيد من نشاطها، لمساعدتهم والتخفيف من معاناتهم.
إعداد: حمزة العمور