مهرجان الرمان في دركوش.. سوق لتسويق المنتجات ووجهة للزائرين
احتضنت بلدة دركوش بريف إدلب الغربي يوم الخميس الموافق لـ 13 من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، مهرجان الرمان بدورته الخامسة على التوالي، وسط حضور شعبي ورسمي.
وتضمن المهرجان عرض أنواعٍ مختلفة من فاكهة الرمان التي تشتهر البلدة بزراعتها، حيث تعد واحدةً من أهم المناطق لزراعة الفاكهة الخريفية التي يعتمد الأهالي على بيعها لتأمين معيشتهم خلال فصل الشتاء.
نعمان قريش، أحد منظمي المهرجان قال لفرش، إن مهرجان الرمان يقام في بلدة دركوش منذ 5 سنوات في الشهر العاشر من كل عام، حيث يعرض فيه مزارعو البلدة منتجاتهم من فاكهة الرمان من أجل تسويقها وبيعها فيما بعد، ويشهد المهرجان في كل عام منافسةً قوية بين المزارعين.
وأضاف “قريش”، أن بعض المزارعين أدخلوا صنفاً جديداً من الفاكهة بعد نجاح زراعتها، وهي فاكهة الموز التي بدأت زراعتها مؤخراً في بعض مدن وبلدات محافظة إدلب.
وشهد المهرجان تقديم العديد من الفقرات المتنوعة، حيث ابتدأ بكلمة ترحيبية بوفد حكومة الإنقاذ ومجلس المدينة المحلي والمزارعين وأهالي البلدة وزوراها الذين حضروا لمشاهدة فعاليات المهرجان المميزة.
وتخلل المهرجان فعالياتٍ مسرحية وألعاباً رياضية وسباقاً للزوارق، وعرضاً للأشغال اليدوية الخاصة بفريق “الأيادي المبصرة” للمكفوفين، إضافةً لعرض بعض المأكولات الشعبية التراثية التي تشتهر بها البلدة.
ويسعى القائمون على المهرجان إلى تعريف بقية مدن وبلدات محافظة إدلب، بالتراث الخاص لبلدتهم، حيث تشتهر بزراعة الرمان وتعد واحدةً من أكبر المناطق المنتجة له في المحافظة، وفقاً لما أوضحه “قريش” خلال حديثه.
ولاقى المهرجان إقبالاً كبيراُ للمواطنين من البلدة وبقية المدن والبلدات في محافظة إدلب، حيث يقصده الآلاف في كل عام للتعرف على مختلف أصناف الرمان وللترفيه عن أنفسهم، ولمعرفة ثقافة وتراث البلدة التي تتميز بجمال طبيعتها ومناخها الذي يجعلها مقصداً للزوار كونها تتميز بطبيعة جبلية تحيط بها المسطحات المائية من كل الجوانب.
علاء كعدة، أحد زوار المهرجان قال لفرش، إنه يزور بلدة دركوش في كل عام من أجل حضور فعاليات مهرجان الرمان والتعرف على ثقافتها وتراثها.
وأضاف: “أزور المهرجان كل عام للترفيه عن نفسي ولنسيان ضغوطات الحياة ومصاعبها، لا سيما أن بلدة دركوش تتميز بطبيعة خلابة وجميلة جداً، تجعل من الشخص ينسى همومه بسرعة”.
من جانبها، قال أحمد (زائر للمهرجان) لفرش، إنه تعرف على أصناف جديدة من فاكهة الرمان لم يسمع عنها من قبل.
ويتيح المهرجان في كل عام، فرصةً كبيرة لمزارعي البلدة لعرض محاصيلهم من فاكهة الرمان الخريفية التي تعد مصدر الدخل الوحيد لهم في ظل ما يعانونه من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، إذ يعمل غالبيتهم طوال أشهرٍ في حراثة المحاصيل والاعتناء بها من أجل عرضها في المهرجان بهدف تسويقها للمستهلكين من المواطنين والتجار في المحافظة، عقب توقف حركة التصدير إلى بقية المحافظات السورية ودول الجوار نظراً لإغلاق المعابر الفاصلة بين سيطرة المعارضة ونظام الأسد، وعدم السماح لهم بتصدير محاصيلهم إلى خارج البلاد.
ويولي أهالي بلدة دركوش بريف إدلب الغربي، أهمية كبيرة لمهرجان الرمان الذي يقام في بلدتهم منذ 5 أعوام، كونه يتزامن مع ذكرى تحريرها والقرى التابعة لها من قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها.
إعداد: حمزة العبد الله