في ظل غياب الشرطة الحرة عن المدينة.. “شرطة كفرنبل المدنيَّة” تتولى مهام ضبط الأمن
متاح باللغة الإنكليزية Fresh Syria English
في ظلِّ تردِّي الحالة الأمنيَّة وازدياد الفلتان الأمني الذي تعيشه مدن وبلدات إدلب وغياب الجهات المعنيَّة وعدم قدرتها على ضبط الأمن في المناطق المحررة، لجأ أهالي هذه المدن والبلدات إلى تشكيل مجموعات من الأهالي من أولئك الذين انشقُّوا عن قوَّات النظام والشرطة والذين لا يجدون لهم عمل في الوقت الذي تتزايد فيه عمليات السَّرقة والسَّطو المسلَّح والاغتيالات وتفجير الألغام والعبوَّات النَّاسفة في المدن والأسواق.
مدينة كفرنبل واحدة من هذه المدن التي شكَّلت لجاناً محليَّة من المنشقِّين لحماية المدينة بسبب عدم وجود مخفر أو مراكز للشُّرطة الحرَّة في المدينة منذ سنوات وغياب جهاز أمني يتولَّى مهمة ضبط الأمن في المدينة.
“محمود رجب السويد” عضو اللجنة الإدارية للجان كفرنبل في حديث خاص لفرش أونلاين: “نظراً للوضع الأمني السيئ الذي ساد المناطق المحرَّرة في الفترة الأخيرة ولإيجاد حلٍّ لهذه المشكلة في مدينتا، بادرنا نحن وجهاء مدينة كفرنبل للاجتماع وبحث سبل توفير الأمن للمدينة وتمَّ الاتِّفاق على تشكيل لجان محلية لحماية المدينة”.
وأضاف الرجب: “شرطة كفرنبل المدنية تتألَّف من عشرات المنشقِّين والذين لا عمل لهم والمهمة الرئيسية لهذه الشرطة هي حماية المدينة، حيث سيتم نشر حواجز ودوريَّات في الطُّرقات ومداخل ومخارج المدينة وتقدَّر أعداد هذه القوَّات بما يقارب 150 عنصراً ولا تتبع الشرطة المدنية لأي فصيل عسكري، وستبدأ عملها اعتباراً من يوم السبت القادم تحت إشراف لجان كفرنبل الإدارية ”
يحق لجميع المدنيين في المدينة والذين لا ينتمون لأي فصيل عسكري بالانتساب لشرطة كفرنبل المدنية وكذلك المنشقين.
أحد المنتسبين لشرطة كفرنبل المدنية قال لفرش اونلاين: “عندما رأيت الإعلان على مواقع التَّواصل الاجتماعي قرَّرتُ ان أتطوَّع في هذه اللجان من أجل حماية المدينة ولتوفير الأمن ولنكون سنداً وعوناً لأهلنا ولمقاتلي الجيش السوري الحر في مواجهة النظام وتنظيم داعش”.
ويأمل المدنيين في المدنية بأن تكون شرطة كفرنبل المدنيَّة بادرة خير وأن تعمل على توفير الأمن المسلوب منذ فترة من المدينة بسبب غياب الشرطة الحرة وعدم وجود جهة تضبط الأمن وازدياد تدهور الاوضاع الأمنية وعمليات السَّرقة وذلك حسب بعض النَّاشطين من المدينة.
المواطن “محمود العبد” لفرش أونلاين: “نحن نُقصف كل يوم ونقتل كل يوم، نموت من السماء ويأتي اولئك المخرِّبين لتنفيذ التفجيرات والاغتيالات، أتمنى أن تقوم هذه القوَّات المشكَّلة حديثاً بتوفير الأمن الغائب عن المدينة، أصبحنا في الآونة الأخيرة لا نستطيع إرسال الأطفال إلى المدرسة خوفاً من أن يحصل انفجار أو ما شابه ”
وكانت العديد من المدن والبلدات في ريف إدلب الجنوبي قامت بتشكيل لجان شعبيَّة من الأهالي لحماية مدنهم ولمساعدة الشُّرطة الحرة في المناطق التي تتواجد فيها مقرات ومراكز تابعة لها، وخاصة بعد تسليم عناصر ينتمون لتنظيم داعش أنفسهم للجيش الحر وتخوفاً من وجود خلايا نائمة تابعة للتنظيم.