الدفاع المدني في الغوطة الشَّرقيَّة لفرش أونلاين.. الوضع الإنساني كارثي وعدد الشهداء والجرحى المدنيين بارتفاع كبير
تتواصل حملة النِّظام العسكرية بدعم من طائرات العدوان الروسيَّ على مدن وبلدات الغوطة الشَّرقية بريف دمشق، مستهدفةً الأحياء السكنيَّة والمرافق العامَّة، ما خلَّف عشرات الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
مع سراج المحمود النَّاطق الرسمي للدفاع المدني في الغوطة الشرقية أكَّد في حديث خاصٍّ لفرش أونلاين أنَّ الوضع في الغوطة بات كارثي والوضع الانساني متردِّي جداً.
وتابع المحمود: “نحن اليوم نتكلَّم عن الحملة لليوم الرابع على التَّوالي، قوَّات الأسد تستخدم كافَّة الأسلحة المتوفِّرة الموجودة لديها، كأسلحة ثقيلة ومتوسطة وصواريخ فراغيَّة وارتجاجيَّة، حتَّى البراميل المتفجرة والصواريخ الموجَّهة، ولم يتردَّد باستهداف الأحياء السكنيَّة والأسواق الشعبيَّة بأي وسيلة متاحة، بغية إسقاط أكبر عدد من القتلى في صفوف الأطفال والنساء والرجال من المجتمع الموجود داخل الغوطة الشرقية المحاصرة”.
وأضاف سراج: “نحن اليوم نتكلم عن استهداف ممنهج للمدنيين واستهداف الأحياء السكنية للأسواق والمدارس والمراكز الطبية والدفاع المدني وكوادر الإسعاف، نحن نتكلم عن إبادة جماعية بحق هذا المجتمع الموجود الذي داخل هذه المناطق، هناك مئات الشهداء والجرحى المدنيين للأسف، الحصيلة حتى هذه اللحظة منذ ثلاثة أيام الى هذه اللحظة وصلت لأكثر من 250 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء إضافة لمئات الجرحى نسبة كبيرة منهم بحالة خطرة جداً”.
وعن الوضع الإنساني في مدن وبلدات الغوطة الشَّرقيَّة قال المحمود: “لليوم الثالث على التَّوالي هناك أطفال ونساء لم تتمكن من تناول لقمة واحدة فقط، هناك عوائل مازالت تحت الأقبية لا تعرف الشَّمس ولا تعرف الأضواء على الإطلاق خوفاً من بطش النِّظام وقوَّاته وصواريخه، بالإضافة الى طائرات العدوان الروسي التي تساند قوات الأسد لقصفها الأحياء السكنية”.
وشدَّد النَّاطق الرسمي للدفاع المدني في الغوطة الشرقية على ارتفاع عدد الشهداء مع مور الوقت واعتبر أنَّه في كل دقيقة وكل ساعة وكل لحظة هناك ارتفاع كبير بالنسبة لعدد الشهداء وعدد المصابين، فالطائرات الحربية والمروحيَّة لا تفارق سماء الغوطة الشرقية منذ ثلاثة أيام حتَّى الآن”.
وأكَّد سراج أنَّ الاستهداف متعمَّد ومكثَّف على المراكز التَّابعة للدِّفاع المدني، ما سبب خروج بعضها عن الخدمة، الحالة يرثى لها في ظلِّ عدم وجود الطَّعام داخل الغوطة الشرقية وعدم وجود مستلزمات طبِّيَّة لمتابعة الجرحى وإجراء بعض الأمور البسيطة لهم”.