الفلاحون يبدأون بتقليم وتطعيم أشجارهم لزيادة المردود وتحسينه
مع قربِ انتهاء فصلِ الشَّتاء بدأ الفلَّاحون بريف إدلب بتقليم أشجار الزَّيتون والعنب وغيرها، لتعودَ لهم بإنتاجٍ وفيرٍ في الموسم المقبل من أجل تهويتها وزيادةِ نمَّوها وعمرها، فضلاً عن الاستفادةِ من حطبها نظراً لقلَّة المحروقات وغلائها.
“أبو علي” أحد الفلاحين يقول لفرش أون لاين: “يدخل موعد تقليم الأشجار في نصف شهر شباط، عملية التقليم هي قص الأغصان اليابسة والمتشابكة والمريضة من أجل تقوية أغصان أخرى لتعطي مردوداً في الموسم المقبل أفضل من الحالي، أيضاً يمكن الاستفادة من الحطب الذي يتم استخراجه في عملية الطبخ والخبز على التنور والتدفئة وغيرها”.
على جانبٍ آخر يعمل الفلاحون أيضاً على تطعيم الأشجار المثمرة حيث يتم استبدل عدد من أغصانها لطعوم مخالفة تكون أفضل جودةً ونمواً.
“أبو علي” من جديد: “بالنسبة للتطعيم يبدأ العمل به في منتصف شهر آذار، ويتم التطعيم بطريقتين الرقع والقلم، الرقع نأتي بالغصن الطري ونقوم بإزاحة البرعم بعد ذلك نقوم بشق غصن الشجرة التي نريد تطعيمها بشكل حرف T)) باللغة الإنكليزية ونُدخِلُ البرعم بعد إزالة لحاء الغصن بمقدار (5سم) وربطها بقطعة قماش، أما القلم نشق الغصن الذي نريد تطعيمه وندخل الغصن بها وربطه بقطعة قماش أيضاً، والهدف من التطعيم هو التخلص من الأشجار التي يكون مردودها ضعيف واستبدلها بأشجار مردودها جيد ونوعيتها أفضل”.
مع ازدياد معانة الأهالي من شح المحروقات وغلائها كمادتي الغاز والكاز إلا أنهم يعملون جاهدين على ادخار الحطب الَّذي يتم اخرجه بعد عملية التقليم والتطعيم لتكون لهم سنداً في تلبية أدنى حاجيتهم.
أحدُ المزارعين لفرش أون لاين:” في وضعنا الراهن وما تشهده الأسواقُ من قلَّة المحروقات نخرجُ إلى الجبال لتأمين القليل من الحطب من أجل الطبخ ويكون ذلك بديلاً لمادَّة الغاز، ونحاول أيضاً الاستفادة من الحطب في التدفئة، ولكن نعاني الكثير في تأمين سعر أسطوانة الغاز التي وصل سعرها إلى 15 ألف ل.س.
وجوب اعتماد الطرق الصحيحة والصحية لتقليم وتطعيم الأشجار المثمرة عوامل هامة لتطويرها وزيادة مردودها ونموها.