استمرارُ تقدَّيم الدعم لمهجَّري الغوطة الشرقيَّة في إدلب من قبل الفعاليات المدنيَّة
بعد نحو أسبوعين من وصولهم لمناطق ريف إدلب بدأ مهجرو القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية يتعايشون مع الواقع الجديد بعد وصولهم بأعداد ضخمة خلال أيام قليلة، الوضع بدى صعباً في بداية الأمر لكن التفاعل الشعبي الكبير والاستقبال الحافل من أهالي ريف إدلب والتواجد الكبير للمنظمات الإنسانية سهل من المهمة.
“منصور إبراهيم” أحد مهجري منطقة عربين في الغوطة الشرقية والمقيم في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي لفرش أون لاين:” بعد أن هجَّرنا نظام الأسد وروسيا كان أهالي إدلب وريفها هم أهلنا وقدَّموا لنا كل شيء، نحن هنا نشعرُ أنَّنا بين أحباءنا ولم يتغيَّر علينا سوى جغرافيَّة المنطقة”.
المجلس المحلي لمدينة سراقب عمل من جهته على توفير جميع الخدمات للمهجرين من الغوطة الشرقية والواصلين إلى منطقة سراقب إذ عمل من جهته على توفير المنازل لإيواء المهجرين وتقدَّيم الغذاء والماء بالمجان كما يستمر بتقديم الوجبات اليوميَّة والإغاثات، ويعمل على توثيق أصحاب المهن والحرف من المهجرين في محاولة لتأمين فرص عمل لهم ضمن مشاريع صغيرة.
رئيس المجلس المحلي لمدنية سراقب “مثنى المحمد” لفرش أون لاين:” منذ بداية حملة التهجير القسري لأهلنا في الغوطة الشرقية شكل المجلس المحلي لمدينة سراقب لجنة استجابة طارئة وأنشأ غرفة طوارئ ضمت العديد من الفعليات المدنية في المدينة، وقد بدأنا بزيارة ميدانية للنقطة صفر في قلعة المضيق وهي نقطة وصول المهجرين للمناطق المحررة كما بدأنا باستقبال أهل المهجرين في مدينة سراقب حيث قمنا بتقسيم المهام في غرفة الطوارئ تحت إدارة وإشراف المجلس المحلي ولجنة الاستجابة الطارئة المشكلة منه إلى عدة فرق، فريق يسجل البيوت التي يتقدم بها أصحابها وبشكل مجاني دون تقاضي أي بدل أجار بعد توجيه نداءات عبر مكبرات الصوت بالمدينة وكانت الاستجابات أكثر مما نتوقع”.
وكان أكثر من 32 ألف مدني قد وصلوا إلى ريف إدلب ومناطق الشمال السوري من القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية منذ الرابع والعشرين من شهر آذار المنصرم وتوزعوا على عدة مخيمات ومناطق في الشمال السوري.