خاص: لاجئو مُخيم السلام 2 ضمن مخيمات عرسال اللبنانية يناشدون المنظمات الإنسانية لدفع مستحقات الأرض المقام عليها المخيم
وجه اللاجئون السوريين في مخيم السلام 2 ضمن مخيمات اللاجئين في منطقة عرسال اللبنانية نداء استغاثة إلى المنظمات الإنسانية والدول الراعية لشؤون النازحين في لبنان، وذلك بعد التهديدات لإزالة المخيم بشكل كامل في حال عدم دفع قيمة أجاره لمالك الأرض خلال عدة أيام.
ويضم مخيم السلام 2 للاجئين أكثر من 100 عائلة أي ما يقارب ال 700 نسمة ما بين طفل وامرأة وشيخ مُسن، ويعاني اللاجئون السوريون من معاناة إنسانية كبيرة داخل المخيم، حيث تقع معظم العائلات تحت خط الفقر.
ويقول اللاجئ “أبو محمد ” أحد سكان مخيم السلام 2 في حديث خاص لفرش أونلاين:” قبل أيام قليلة تلقينا خبر من صاحب الأرض التي تم إنشاء المخيم عليها بضرورة دفع مبلغ مالي وقدره 14 ألف دولار له خلال أيام قليلة، ونحن جميع من يسكن هذا المخيم لا نستطيع تأمين ذلك المبلغ، وفي حال لم يتم دفع ذلك المبلغ فإننا سنبقى دون ملجأ وفي العراء، وإننا كقاطنون لهذا المخيم نناشد كافة المنظمات الإنسانية والدول الراعية لمخيمات اللاجئين بتحمل مسؤولياتها تجاه الوضع المتردي، وتأمين المبلغ المالي المستحق لصاحب الأرض.”
ويعاني اللاجئون السوريين في مخيم السلام من أوضاع إنسانية صعبة في ظل الظروف الجوية السائدة منذ عدة أسابيع، حيث أن الكثير من العائلات تفتقر إلى الأموال اللازمة لشراء مادة المحروقات من أجل تدفئة خيمهم خصوصاً في ظل موجة البرودة التي تجتاح المنطقة، إضافة إلى افتقار المخيم إلى الخدمات الأساسية مثل الخدمات الطبية ونقص الإغاثة المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
وتقول “أم أحمد” إحدى اللاجئات السوريات في مخيم السلام 2 في حديث خاص لفرش أونلاين:” يوماً بعد أخر يزداد الوضع الإنساني سوءاً في المخيم، نُعاني من نقص كبير في المساعدات والخدمات، علاوةً على ذلك، صاحب الأرض يطالبنا بدفع أجار أرضه وإلا أنه سيغلق المخيم ويقوم بطردنا، كلنا لديه أطفال أين سنذهب بهم في هذه الأجواء الباردة، الكثير من العائلات لديها إما معاقون أو مرضى أين ستذهب بهم، وخلال الفترة الماضية نقصت كمية المساعدات المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية، نناشد أصحاب الضمائر الحية بتقديم المساعدة لنا، وإلا إننا سنبقى في نهاية المطاف دون مكان يقينا برودة الشتاء”.
وتضيف “أم أحمد” لفرش أونلاين:” خرجنا من سوريا هرباً من القصف والقتل ومن آلة الأسد العسكرية، لجأنا إلى لبنان بعد معاناة طويلة، واليوم بعد كل ما عانيناه من مآسي نواجه مصيراً مجهولاً بعد التهديدات بطردنا من الخيم الذي أصبح ملجأنا الأخير”.
ويقع مخيم السلام 2 على أطراف بلدة عرسال اللبنانية، ويعاني اللاجئون السوريون في المخيمات اللبنانية من نقص كبير في الخدمات الإنسانية والطبية في ظل ظروف مأساوية يعيشها اللاجئون، فهل أصبحت المنظمات الدولية عاجزة عن الوقوف على رعاية هذه المخيمات، سؤال قد لا يُبصرُ النورَ عما قريب.
حمزة العبد الله