بعد فشل من سبقه هل سينجح بيدرسون في مهمته؟؟
بدأ المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا جير بيدرسون عمله رسميا منذ أيام بعد انتهاء مهمة سلفه ستيفان دي ميستورا، والذي أمضى فيها أربع سنوات دون إيجاد حل سياسي في سوريا.
ويعتبر “بيدرسون” المبعوث الدولي الرابع إلى سوريا الذي يتولى مهمة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، والتي سبقه فيها كل من كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي مرورا إلى دي ميستورا، والذين فشلوا جميعهم في التوصل إلى حل سياسي.
ومن جهته أبدى المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا تحفظ بلاده على تعين “بيدرسون”، واعتبر تعينه كبديل لدي ميستورا في هذا الوقت إجراءا غير مناسب، وأكد أنه يتوجب على المبعوث الدولي الجديد “بيدرسون” أن يستند في عمله على الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخرا.
وأعربت هيئة التفاوض السورية عن استعدادها الكامل لمواصلة العمل مع المبعوث الجديد “بيدرسون”” بما يؤدي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254) والقرارات الدولية ذات الصلة.
وبخصوص تعين المبعوث الدولي الجديد قال المعارض السوري المستقل الأستاذ وليد البني لفرش اونلاين:” لن يختلف عمل المبعوث الجديد “بيدرسون” عن عمل أسلافه الذين سبقوه، فأي حل سياسي جاد للأزمة السورية يحتاج إلى توافق من قبل الدول العظمى المسيطرة على القرار السياسي في سوريا”.
وقالت الأستاذة سميرة المسالمة المعارضة السورية لفرش أونلاين:” أن هذا القرار بحد ذاته هو موضوع دولي وليس مرتبط بأشخاص بحد ذاتهم، لإن مصالح الدول أهم من كل شيء وطبعا لا علاقة للمندوب الأممي بأي حل، فالأمر يتعلق بصفقات بين الدول المعنية بالملف السوري”.
وعلق الأستاذ عبد الله حج سليمان رئيس الهيئة السياسية في مدينة إدلب بحديث خاص لفرش أونلاين:” أننا كهيئة سياسة في محافظة إدلب نرحب بتعين المبعوث الدولي الجديد “جير بيدرسون”، ونتمنى له النجاح الكامل في مهمته للتوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا وفق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي الخاصة بالملف السوري، في إطار مباحثات جنييف المنبثقة من القرارين (2254) و (2118)”.
وأضاف “بأنه يجب على المبعوث الدولي الإسراع في التوصل إلى حل سياسي للقضية السورية، وطالبه بعدم الانحياز لأي طرف على حساب الأخر، وأن يكون موقفه مناصرا للحق وطالبي الحرية والعدالة ضد أكبر طاغوت في العصر الحديث”.
ويواجه المبعوث الدولي الجديد مجموعة من الملفات الشائكة لحل الأزمة السورية وفي مقدمتها تشكيل اللجنة الدستورية لكتابة الدستور الجديد، والانتخابات، واستئناف العملية السياسية، وعودة اللاجئين واعادة الاعمار، في ظل صراع المصالح بين التيار الذي تقوده روسيا وتدعمه إيران ونظام الأسد والتيار الآخر الذي تقوده الولايات المتحدة.