في مشهدٍ يندى له الجبين… طفل في أحشاء أمه لم يسلم من صواريخ الأسد
بهدف قتل الأجنة في الأرحام، تستمر آلة نظام الأسد الحربيَّة باستهداف المدنيين في محافظة إدلب عموماً ومدن خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب في ريف المدينة خصوصاً.
تصعيدٌ غير مسبوق لقوات الأسد يتزامن مع حوارات واجتماعات تركية روسية إيرانية هنا وهناك.
مشاهدٌ يندى لها الجبين تتوارد على مواقع التواصل الاجتماعي عن حالات مأساوية تعرض لها مدنيون في ريف إدلب، أبرزها مشهد امرأة التَهمت النيران جسدها في أحد أحياء مدينة خان شيخون بعد عجز الدفاع المدني عن تقديم يد العون لها وعجزت الكمرة عن نقل جزء بسيط من معاناة انتهت بموت صاحبها.
في معرة النعمان وقبل غروب شمس سمائها تهاوت عدَّة صواريخ على الحي الشرقي فيها، ليرتقي على إثرها 6 مدنيين خمسة أطفال وامرأة، لم يكونوا أعداد تمرُّ على شريط إخباري لسبق صحفي بل كانوا جزءاً من مستقبل لمدينتهم المنكوبة وجزءاً من مأساةِ رجلٍ فقد أولاده الثلاثة وكانت أقصى أمنياته قبل دفنهم أن يبقى له واحدٌ منهم على الأقل.
خان شيخون المدينة المنكوبة بأهلها وأولادها وأرحامها، تعرضت أمس السبت لقصف روتني عتاده أهلها، رسمت حقداً عسكرياً وسياسياً وطائفياً لنظام الأسد، لم يكتفي بقتل رجالها وأطفالها ونسائها، بل طالت شظايا صواريخه السوداء أطفالا لم يخرجوا إلى الدنيا بعد، وظنَّوا أنهم يقطنون أكثر الأماكن أمناً في جوف أمٍ فقدت روحها رفقة جنينها، بعد أن اخترقت شظايا مسمومة رحمها الطاهر، ومزقتها وطفلها الذي انتقل من الموت إلى الحياة الأبدية دون المرور بالحياة الوسطى.
محمد السطيف