خاص: ما مصير آلاف الطلاب بعد إغلاق جامعاتهم من قبل حكومة الإنقاذ ؟؟
أثارت قضية إغلاق الجامعات الخاصة من قبل مجلس التعليم العالي التابع لحكومة الإنقاذ السورية، ردود أفعال غاضبة ومنددة من القائمين والطلاب.
وشهدت العديد من المدن والبلدات في محافظة إدلب وريف حلب الغربي خلال الأسابيع الماضية مظاهرات طلابية احتجاجا على قرارات مجلس التعلم العالي.
ونددت الحكومة السورية الموقتة بقرارات مجلس التعليم العالي المتعلقة بإغلاق الجامعات في هذا الوقت من العام الدراسي، معتبرة إياه “تعسفيا” بحق الطلاب.
وعن هذا صرح الدكتور عبد العزيز دغيم وزير التعليم العالي في الحكومة المؤقتة لفرش أونلاين: “أن قرار نقل جامعة حلب الحرة إلى ريف حلب الشمالي، هو قرار إجباري ليس اختياراً، بسبب الأحداث الأخيرة التي طالت الكليات التابعة للجامعة في معرة النعمان والأتارب وكفر تخاريم، بعد الضغوطات التي أقدمت عليها حكومة الإنقاذ تحت مسمى مجلس التعليم العالي”.
وأضاف “الدغيم” بإن القرار سيحرم أكثر من 5000 طالب في المنطقة من حقهم في التعليم وأن قرار اختيار الطالب التنقل بين الجامعات هو قرار شخصي، لا يمكن لأي جهة الاعتراض عليه”.
الطالب سعيد المحمود أحد طلاب جامعة الإنقاذ الدولية يقول لفرش أونلاين: ” أن قرار إغلاق الجامعة سيؤثر مستقبلي، كنت أدرس في فرع طب الأسنان في الجامعة، وتفاجئت بقرار إغلاق جامعتي قبل فترة الامتحانات بوقت قصير”.
وأضاف “المحمود” “إنه حتى اليوم لم يتم تسوية أوضاع الطلاب في الجامعات العامة التابعة لمجلس التعليم العالي، بعكس الاتفاق الموقع ما بين الجامعة ومجلس التعليم”.
وبدوره برر المستشار جمال الشحود نائب رئيس حكومة الإنقاذ القرارت المتعلقة بإغلاق الجامعات الخاصة في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، معتبرها كخطوة هامة لتوحيد ملف التعليم العالي في الجامعات.
وقال “الشحود” لفرش أونلاين: ” بالنسبة لطلاب جامعة حلب الحرة يحق لهم إكمال عمليتهم الدراسية في نفس اختصاصاتهم والسنوات الدراسية في الفروع التابعة لمجلس التعليم العالي، ويحق للطالب الاختيار بإكمال تعليمه الجامعي حسب رغبته”.
وتابع أن الخلاف الحاصل بين مجلس التعليم وبقية الجامعات، أن تكون عملية التعليم العالي في المراحل الجامعية وفق أنظمة وقوانين موحدة، وبالنسبة لقرار نقل الكليات التابعة لجامعة حلب الحرة من أرياف إدلب وحلب إلى ريف حلب الشمالي، اتخذ من قبل الحكومة المؤقتة.
يذكر أن حكومة الإنقاذ أصدرت، أواخر شهر كانون الثاني الفائت، قرارا بإغلاق الجامعات الخاصة غير المرخصة لديها في إدلب، وتوصلت إدارة “الجامعة الدولية للإنقاذ” بعدها إلى اتفاق مع الحكومة يقضي بإغلاقها ونقل طلابها إلى جامعات الأخيرة.
وسبق أن نظم طلاب جامعيون يدرسون الطب في “الجامعة الدولية للإنقاذ” بريف إدلب، وقفتين احتجاجيتين تحت عنوان (المريول الأبيض)، وذلك احتجاجاً على ممارسات وقرارات حكومة الإنقاذ بحق الطلاب.
إبراهيم العكل (كفرنبل-إدلب)