“أنا معلم من حقي أن أعيش” حملة إضراب للمعلمين في الشمال السوري
يتواصل الإضراب الذي بدأه المعلمون صباح يوم السبت الفائت، للمطالبة بأبسط حقوقهم المتمثلة بالعيش بكرامة وذلك نتيجة توقف الجهات المانحة لقطاع التعليم عن دعمها لمديريات التربية في الشمال السوري.
ويتلخص الإضراب بعبارة “أنا معلم من حقي أن أعيش”، والذي اتخذه القائمون على الإضراب كشعار لهم، ويشارك فيه معلمون من كافة المراحل الدراسية للمطالبة بتحصيل حقوقهم ولا سيما في ظل توقف رواتبهم منذ عدة أشهر.
الأستاذ محمد كامل حاجولي المتحدث الرسمي باسم المنسق العام للإضراب يقول في حديثه لفرش أونلاين:” إن هذه الإضراب لم يأتي وليد اللحظة بل كان منظم ومخطط له، ويتزامن مع توقف الجهات المانحة عن دعمها لمديريات التربية والتعليم في الشمال السوري المحرر، الأمر الذي ينذر بكارثة كبيرة يجب العمل على تفاديها لأنها تضع مستقبل مئات الآلاف من الطلاب بخطر، وكذلك آلاف المعلمين الذين لا تزال رواتبهم معلقة ومتوقفة منذ عدة أشهر”.
ويضيف حاجولي في حديثه، “بأن الإضراب بدأ يوم السبت، وشمل عشرات المدارس والمجمعات التربوية وكانت الغاية تنفيذه لمدة ثلاثة أيام في البداية لإرسال عدة رسائل إلى القائمين على العملية التعليمية وكذلك للمنظمات الداعمة، إلا أنه للآسف لم يصدر من تلك الجهات أي تحرك واستجابة لمطالب آلاف المعلمين”.
وأكد حاجولي بأن هدفهم ليس الاستمرار في تعليق عمل المدارس بل إرسال رسائل إلى المعنيين والجهات المانحة، بأن استمرار توقف الدعم المقدم للعملية التعليمية في الشمال السوري سيكون كارثياً على الطلاب الذين سيحرمون من أبسط حقوقهم والمعلمين الذين سيحرمون من توفير لقمة العيش لعائلاتهم، في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها المنطقة منذ عدة أشهر.
ونتيجة لتوقف الدعم عن مديريات التربية والتعليم في الشمال السوري عرض موقع فرش أونلاين في تقرير سابق له إحصائية بالأرقام الدقيقة عما سينجم عنه ذلك التوقف.
الأستاذ محمد نور الأمين العام لمنتدى الإعلاميين السوريين، قال في وقت سابق لفرش أونلاين:” إن استمرار توقف الجهات المانحة عن دعم قطاع التربية والتعليم في الشمال السوري المحرر، سيحرم قرابة النصف مليون طالب وطالبة من حقهم في التعليم، وكذلك سيحرم 10800 معلم ومعلمة من الحصول على رواتبهم الشهرية، كما وسيؤدي إلى إغلاق 1255 مدرسة”.
الأستاذ محمود القسوم أحد المشاركين في الإضراب يقول في حديثه لفرش أونلاين:” إن مشاركته تأتي استجابة للدعوات التي أطلقها آلاف المعلمين للمشاركة في الإضراب حتى تحقيق كافة مطالبهم”.
ويضيف القسوم قائلا “: أنا معلم من حقي أن أعيش كغيري، هذا مطلبنا الذي خرجنا من أجله ولن نتوقف حتى تحقيق مطالبنا، فهل أصبح طلب العيش بكرامة أمرا صعبا، نعيش اليوم واقعا صعبا ورواتبنا متوقفة منذ عدة أشهر ويضاف إلى ذلك نزوحنا من بلداتنا”.
لا تزال الجهات الداعمة متوقفة عن دعمها لمديريات التربية والتعليم في الشمال السوري، بالرغم من كل المناشدات والنداءات التي يطلقها الناشطون والقائمون على واقع العملية التعليمية الأمر الذي ينذر بكارثة سيكون ضحيتها مئات الآلاف من الطلاب الذين سيحرمون أبسط حقوقهم.