الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق الجرائم الروسية بعد عامين من تدخلها في سوريا
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن عامين من التدخل الروسي في سوريا لصالح قوات الأسد، أسفر عن ارتكابها انتهاكات ضدَّ المدنيين أدت لمقتل 5233 مدنياً، بينهم 1417 طفلاً، و886 سيدة.
وجاء في تقرير الشبكة: “أنَّ القوَّات الرُّوسيَّة نفَّذَّت منذ تدخلها مئات الهجمات غير المبرَّرة، التي أوقعت خسائر بشريَّة ومادِّيَّة فادحة، تركَّزت في معظمها على مناطق تخضع لسيطرة فصائل الجيش الحر بنسبة تقارب 85%”.
وأضاف التقرير أنَّ “العدد الأقل من الهجمات كان من نصيب المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بنسبة تقارب 15%، وحتى في مناطق سيطرة داعش، فقد تم تسجيل عشرات الحوادث لقصف مواقع مدنية، ما خلَّف وقوع مجازر بحق سكان تلك المناطق”.
ووثقت الشبكة في تقريرها حصيلة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الروسية في عامين، حيث إنها إضافة إلى سقوط القتلى، “ارتكبت 251 مجزرة، وسجل ما لا يقل عن 707 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، منها 109 على مساجد، و143 على مراكز تربوية، و119 على منشآت طبية”.
وأضافت التقرير أنَّ القوات الروسية استخدمت الذخائر العنقودية ما لا يقل عن 212 مرة، معظمها في محافظة إدلب، في حين أنها استخدمت الذخائر الحارقة ما لا يقل عن 105 مرات، معظمها في محافظة حلب”.
وقدَّم التقرير إحصائية عن قيام القوات الروسية “بقتل 47 شخصاً من الكوادر الطبية، بينهم 8 سيدات، إضافة إلى 24 شخصاً من كوادر الدفاع المدني، و16 من الكوادر الإعلامية”.
وذكر التقرير أيضاً أنَّ الهجمات الروسية “تسبَّبت بتعرُّض ما لا يقل عن 2.3 مليون شخص للنزوح هرباً من عمليات القصف والتدمير”.