“حُرموا من أبسط حقوقهم”.. افتتاح أولمبياد للأطفال في مدينة إدلب
عقب دخول الثورة السورية عامها العاشر، ركزت العناوين الرئيسية اليومية على الاشتباكات العسكرية والجهود السياسية لحل القضية، فيما ونظراً لهول الأوضاع الإنسانية اعتبر الأطفال من القضايا المنسية، التي على المجتمع الدولي أن يظفر جهوده لإبعاد المخاطر المحدقة بهم في سوريا.
كما يتم فقدان التقدم الذي تم إحرازه لصالح الأطفال السوريين في السنوات السابقة بسبب الحرب، حيث يفقد الطفل بكل مكان في سوريا، أحلامهُ وفرصهُ للمستقبل.
وبينما يفقدون طفولتهم، ويحرمون من حقوقهم كأطفال، قامت منظمة “نبض الإنسانية” بافتتاح أولمبياد بعنوان: “أولمبياد الأمل” الذي هو تجسيد صغير لأولمبياد طوكيو في الداخل السوري.
وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول المنسق في منظمة “نبض الإنسانية” عبد الرزاق الفج: ” قمنا بافتتاح أولمبياد الأمل، بتاريخ 2/9/2021، لمساعدة الأطفال في الخروج من حالة الحرب النفسية، بالداخل السوري، هذا الداخل الذي هو شبه معزول عن العالم الخارجي”.
وأضاف الفج: “أنه في وطنٍ يُعاني من ويلاتِ الحربِ لا غريب أن يكون الأطفال هم الفئة التي حُرمت من أبسط حقوقهم” مشيراً إلى أن الأولمبياد نشأ من فكرة البحث عن البدائل لمساعدة الأطفال في سوريا باعتبارهم جيل المستقبل وبناةُ المجتمع.
وأوضح أن الأولمبياد يستهدف الأطفال في ثلاثة أنشطة، هي: النشاط الأول هي رياضة السباحة بأنواعها المختلفة (العوم وقطع مسافات طويلة والغطس)، أما بالنسبة للنشاط الثاني فهو رياضة الجمباز، بالإضافة إلى رياضة الجري وقطع مسافاتٍ كبيرة، وغيرها من النشاطات الرياضية.
وأكد الفج، “أن الغاية من هذا النشاط هو توجيه رسالة للعالم أجمع، أننا على الرغم مما تمر به المنطقة من قصف وتهجير وتدمير، قادرين على التميز والإبداع ومستمرين في الحياة ليستمر النبض في الإنسانية”.
وما بين نزوح ومرض وإعاقة وموت، يترنح مصير أطفال سوريا في ظل غياب أي حل أو مشروع حل يأخذ بعين الاعتبار أجيال سوريا، فالحرب في سوريا قائمة والأزمة مستمرة، إلا أن تأثيرها السلبي صارم على الأطفال السوريين.
ولا تزال العديد من المنظمات الإنسانية تعمل على الاهتمام بالأطفال، وتوعيتهم وتعزيز ثقتهم بنفسهم، من خلال دور الرعاية الصحية والتوعية النفسية وتأهيل مهارتهم ليستطيعوا في المستقبل تقبل واقعهن في ظل حربٍ دامت عشر سنوات.
إعداد: حمزة العمور