مصير مجهول ينتظر أصحاب الأمراض المزمنة في الشمال السوري بعد رفض تركيا دخولهم لأراضيها
عقب حرمان عشرات المرضى السوريين بشمال غربي سوريا من العلاج المجاني بالمستشفيات والمراكز الطبية التركية، وذلك بعد أن أوقف السلطات التركية منح بطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك”، التي تخوّل حاملها دخول المستشفيات التركية وتلقي العلاج، مصير مجهول ينتظر المرضى في المنطقة.
ويقتصر تقديم العلاج حالياً في المستشفيات التركية، للحالات الإسعافية المستعجلة القادمة من سوريا، عبر بطاقات تخولهم الدخول إلى الأراضي التركية.
وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول مدير مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى، الدكتور بشير إسماعيل: “إن إدارة الهجرة بمعبر جيلفاكوز المقابر لمعبر باب الهوى، أوقفت منح بطاقات “الكيملك” التي كان يستطيع المريض العلاج بها بشكل مباشر في المشافي التركية بالمجان”.
وأضاف إسماعيل: “أن السلطات التركية قامت بإيقاف هذه البطاقات بشكل مؤقت لحين صدور بطاقات جديدة، والتي أطلق عليها اسم الوثيقة السياحية العلاجية، مدة صلاحيتها شهر واحد فقط، يضطر بعدها المريض العودة إلى سوريا لتجديدها، والعودة مرة أُخرى لاستكمال علاجه في تركيا”.
وأكد أن المشكلة الحقيقية فيما يتعلق بهذه البطاقة (السياحية العلاجية)، هو أنها غير معتمدة أو غير مفعّلة حتى الآن في المستشفيات التركية، والنظام العلاجي التركي لا يستقبل المرضى دون “كيملك”.
وتابع أنه لا يوجد اي استثناءات حتى الآن بشأن مرضى السرطان أو القلب أو الفشل الكلوي، الذين تم نقلهم إلى الداخل التركي مؤخراً، فهم لا يتلقون العلاج في الفترة الحالية.
وقال مدير مكتب التنسيق الطبي لمعبر باب الهوى: “إنه ابتداءً من 16-8-2021، أوقف المعبر التركي إصدار الهويات (الكيملك)، للمرضى الداخلية والإسعافية الداخلة عبر معبر باب الهوى والتي كانت تسمح للمريض العلاج مباشرة عند دخوله الأراضي التركية”.
ويعاني اللاجئون السوريون من ظروف سيئة، في وقت تتعالى فيه الأصوات الداعية إلى ترحيلهم أو التضييق عليهم وسلب حقوقهم، من جانب أحزاب معارضة، وبعض الأوساط الشعبية.
وينتظر المرضى في الشمال السوري مصيرهم المجهول عقب إيقاف السلطات التركية دخولهم وعلاجهم دون بطاقة تخولهم من ذلك.
إعداد: حمزة العمور