الدفاع المدني يبدأ بتجهيز مخيمات النازحين شمالي إدلب استعداداً لفصل الشتاء
قبيل حلول فصل الشتاء، كثفت فرق الدفاع المدني السوري أعمالها الخدمية في مخيمات النازحين شمال غربي سوريا، للتخفيف من معاناة النازحين.
وأوضح حمزة اليوسف المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني عن أبرز الخدمات التي يتم القيام بها للحد من معاناة النازحين بفصل الشتاء، في حديث خاص لفرش، حيث قال: “تبدأ فرق الدفاع المدني مع بداية كل فصل شتاء، بتجهيز المخيمات بسواتر ترابية تحد من وصول مياه الأمطار إلى داخل الخيام، في المناطق التي تعرف بحدوث فيضانات وانجرافات فيها، وكذلك حفر سواقي لاستجرار المياه وقنوات تصريف على محيط المخيمات”.
ويقطن أكثر من 1.5 مليون نازح في 1489 مخيماً بالشمال السوري، من بينها 452 مخيماً عشوائياً غير مخدم مطلقاً بأبسط المقومات الأساسية.
وذكر اليوسف أن الأعمال الخدمية التي قام بها الدفاع المدني شملت مخيمات كفرلوسين ومخيمات بلدة أطمة، وأن الدفاع المدني عمل أيضاً على شق الطرق وإصلاح الوعرة منها، إضافةً إلى حفر خطوط للصرف الصحي بمنطقة أطمة والمخيمات القريبة منها، وكذلك فرش وتسهيل أماكن لبناء خيام جديدة و إزالة النفايات للحفاظ على النظافة العامة.
ويواظب الدفاع المدني العمل في مخيمات النزوح شمالي إدلب، حيث تشغل هذه الأعمال قسماً مهماً وكبيراً من مجمل خدماته في المنطقة، وتهدف بشكل أساسي لتخفيف صعوبات الحياة في المخيمات.
وينفذ الدفاع المدني تلك الأعمال بجهود موسعة من خلال تكثيف عمل الآليات من أجل انتهاء الأعمال قبل دخول فصل الشتاء.
وكان قد أطلق منسقو استجابة سوريا مناشدة للمنظمات والهيئات الإنسانية الفاعلة في مناطق شمال غربي سوريا، لتأمين احتياجات النازحين القاطنين في المخيمات، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وتضاعف أعداد المصابين بفيروس كورونا في المنطقة.
ويعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري وشرقي سوريا وعلى حدود الدول المجاورة في كل فصل شتاء من كل عام، من الأحوال الجوية السيئة، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لتخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة.
إعداد: وائل زعتور