عقب إغلاق المدارس.. مستقبلٌ مجهول ينتظر طلاب محافظة إدلب
يتخوف أهالي الطلاب في محافظة إدلب، من مستقبل مجهول ينتظر أبنائهم، عقب إعلان عشرات المدارس إضراباً مفتوحاً حتى إنهاء حالة التطوع المستمرة منذ سنوات.
ونظم معلمون، وقفة احتجاجية في مدينة إدلب، للمطالبة بتأمين رواتب شهرية وللمطالبة بدعم العملية التعليمية، في وقت يعمل فيه آلاف المعلمين منذ سنوات بشكل تطوعي.
وحمل الإضراب عنوان “إضراب الكرامة للمعلمين”، بحسب ما قاله محمود العلي، مشرف تعليمي في المدينة لفرش.
وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول مشرف “مجمع جسر الشغور”، جمعة محمود العلي: “أعلنت 30 مدرسة من أصل60 كانت تعمل تطوعياً عن توقفها عن العمل، بسبب عدم تقديم الرواتب الشهرية لهذه المدارس كباقي المدارس الأخرى”.
وأضاف العلي: “أن هناك مدارس متطوعة منذ أكثر ما يقارب 3 سنوات بدون رواتب او أي دخل مادي الأمر الذي أجبر المعلمين على الإضراب عن العمل”، مشيراً أن الخاسر الأكبر من توقف هذه المدارس هو الطلاب في منطقة إدلب.
ودعا إلى عدم استمرار الإضراب أكثر من ذلك والعودة للمدارس، وأن تتحمل وزارة التربية والتعليم والحكومة مسؤولياتها تجاه الكوادر التعليمية وتأمين رواتب ودخل ثابت لهم.
وقال رضوان الأطرش أيضاً لفرش، إن آلاف المعلمين يعملون دون رواتب شهرية منذ أشهر وبعضهم منذ سنوات، وهي مشكلة باتت تثقل كاهلهم نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية التي تعصف بمحافظة إدلب.
وأضاف الأطرش في حديثه عن إضراب المعلمين، “تتمثل مطالب المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية بتأمين رواتب شهرية تكون كفيلة بتأمين حياة كريمة لعائلاتهم، وللمطالبة بدعم العملية التعليمة من قبل المنظمات الإنسانية والجهات الحكومية.
وأوضح، أنهم اختاروا مكاناً شعبياً في وسط مدينة إدلب للفت أنظار المجتمع المحلي إلى مشكلة التطوع التي يعاني منها آلاف المعلمين في المحافظة، وتداعياتها السلبية على مستقبل أبنائهم، ولحث رجال الأعمال في الداخل والخارج إلى المساهمة في دعم قطاع التعليم لأهميته الكبيرة في النهوض بالمجتمع.
وتستمر عمليات الإضراب عن العمل من قبل الكوادر التعليمية في الشمال السوري المحرر، بسبب عدم دعمهم مادياً، علماً أن هذه الكوادر هم بناة المستقبل ولهم دور كبير وفعال في المجتمع.
كما أعلنت مجموعة من المدارس المتطوعة، عن تعليق الدوام حتى تأمين حقوق المعلم المستحقة وهي على الأقل راتب شهري له، وذلك تحت إضراب عام يحمل اسم “إضراب الكرامة للمعلمين”.
إعداد: حمزة العمور