تقارير

سوء الأحوال الجوية ورداءة الطرقات تزيد نسبة الحوادث المرورية شمال غربي سوريا

حذر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، من ازدياد الحوادث المرورية في شمال غربي سوريا، تزامناً مع سوء الأحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة وتشكل طبقات من الجليد على الطرقات.

وشهدت الأيام الماضية وقوع عدة حوادث سير في مناطق متفرقة في إدلب، أصيب خلالها 9 أطفال بجروح طفيفة إثر تعرض حافلة مدرسية كانت تقلهم في مخيمات دير حسان في 19 مارس، وأصيب شاب بجروح نتيجة تعرضه لحادث سير في سهل الروج غربي إدلب في 14 مارس، كما وقعت عدة حوادث على طريق مدينة كفرتخاريم في 20 مارس الجاري، وذلك نتيجة لتشكل طبقات من الجليد على الطرقات نتيجة العاصفة التي ضربت المنطقة.

وقال فراس الخليفة متطوع في الدفاع المدني لفرش أونلاين: “إن نسبة حوادث المرور في مناطق شمالي غربي سوريا ازدادت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حيث بلغت منذ بداية العام الجاري حتى منتصف آذار 2022، إلى 252 حادث أدت إلى وفاة شخص وإصابة 195 آخرين بينهم 30 طفلاً”.

وأكد الخليفة، “أن فرق الدفاع المدني استجابت لـ 252 حادث مروري، وأن الحوادث كانت بدراجات نارية وسيارات نتيجة السرعة الزائدة، أو الانزلاق على الطرقات بسبب تشكل الجليد عليها أو بسبب الكثافة الكبيرة للآليات والدرجات النارية”.

وأشار الخليفة إلى أننا “حاولنا أن نعمل بشكل كبير على توعية المدنيين والسائقين عبر المنشورات التي نطلقها على مواقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة تخفيف السرعة وتفقد الحالة الفنية للآلية بشكل دائم، بالإضافة إلى تخفيف السرعة عند المنعطفات وتقليها عن حدوث موجات الصقيع أو تساقط الثلوج، أو عندما تكون الطرق زلقة من أجل الحفاظ على حياتهم، وحياة المدنيين معهم”.

وأكد الدفاع على ضرورة الالتزام بقواعد المرور، وعدم السماح للأطفال بقيادة الدراجات النارية أو السيارات، لأنها أكثر أسباب الحوادث، ولا يمكن إغفال أسباب أخرى كضيق الطرقات ورداءتها، معتبراً أنها تبقى أسباباً ثانوية.

ويقول مدير العلاقات العامة في وزارة الداخلية لدى حكومة الإنقاذ أ. أحمد الخضر لفرش أونلاين: “لو قارنا بين الحوادث منذ بداية العام الحالي وشهر شباط الماضي مع تلك التي وقعت في نفس الشهر من العام الفائت لوجدنا انخفاض نسبتها إلى أكثر من النصف”.

وأكد الخضر، “أن الحكومة بشكل عام ووزارة الداخلية بشكل خاص اتخذت الإجراءات اللازمة من أجل الحد من الحوادث المرورية، عبر نشر وحدات من الشرطة المرورية، وتنظيم (الدوارات) الموجودة ضمن المدن وحتى في الأرياف، ووضع دوريات من الشرطة عند التقطعات التي كانت تسبب حوادث السير”.

وأشار إلى أنه “تم وضع الشاخصات (اللافتات) المرورية بالتنسيق مع الوزارة المعنية، على الطرق الرئيسية والفرعية وضمن المدن وفي المناطق التي يوجد فيها الكراجات والمناطق التي يتواجد فيها عدد كبير من السيارات والآليات من أجل الدلالة والتنبيه للسائقين والمدنيين”.

وتابع قائلاً: “إن وزير الداخلية وقادة الشرطة في إدلب يجتمعون بشكل دوري، لمناقشة الأعمال الماضية وما اعترضنا من سلبيات وثغرات، وإيجاد الحلول لتلافيها في الأيام المقبلة، مؤكداً أن الحكومة لديها خطط قريبة لتزفيت وتعبيد الطرقات في المنطقة”.

وتتكرر حوادث السير في المدن الرئيسية وعُقد المواصلات بشمال غربي سوريا، وخصوصاً في ريفي حلب وإدلب، بسبب الكثافة السكانية المرتفعة، ورداءة الطرقات، وكثرة المركبات بجميع أنواعها، وقرب هذه المناطق من الحدود التركية، وأطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) حزيران الماضي حملة بعنوان “أوقفوا نزيف الطرقات”، دعا من خلالها السائقين والأهالي إلى تخفيف السرعة والالتزام بالقواعد المرورية.

إعداد: مهنا الرشيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى