وسط مناشدات متكررة .. مخيم الركبان يتعرض لحصار خانق من قبل نظام الأسد
يتعرض “مخيم الركبان” الواقع على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، لحصار خانق من قبل قوات نظام الأسد، وسط مناشدات متكررة من قاطني المخيم للمنظمات الإنسانية والهيئات السياسة لإنقاذ السكان.
ويقول الإعلامي خالد العلي في مخيم الركبان لفرش: إن “الوضع في المخيم مأساوي، وكل يوم يزداد سوء أكثر فأكثر، نتيجة الحصار المفروض من قبل نظام الأسد والميليشيات الإيرانية من جميع الجهات”.
وشدد نظام الأسد من حصاره للمخيم في الأسابيع الماضية، ما أدى إلى نفاد السلع الأساسية والأدوية والطحين والمحروقات.
وأكد العلي بهذا الخصوص في حديثه لفرش، أن “منذ قرابة الشهر لم يدخل أي شيء للمخيم، حتى أن الفرن الوحيد في المخيم، توقف عن عمله بسبب عدم توفر الطحين ونفذ الكمية التي كانت موجودة، كما أنه يفتقر لجميع المواد الغذائية، وأهمها حليب الأطفال، بالإضافة لعدم توفر وسائل التدفئة، مثل: الحطب، والمحروقات”.
وأشار، إلى أن “المنفذ الوحيد لدخول المخيم هو طريق دمشق بغداد الخاضع لسيطرة نظام الأسد، الذي كانت تأتي منه بعض المواد إلا أن نظام الأسد أن يضغط على التجار لمنعهم من التوقف أو المرور في منطقة “الركبان”.
يقع المخيم في البادية السورية، في عرق الصحراء، وهي لا تصلح لزراعة ولا توجد فيه أي مقومات للحياة
وأوضح العلي من خلال ذلك، أن ” الحصار مستر منذ أكثر من ثلاثة سنوات، ويتبع نظام الأسد من خلاله سياسة التجويع في المنطقة، أن طبيعة المنطقة لا تصلح للزراعة، كما أن النظام يضغط على التجار لمنعهم من التوقف أو المرور في منطقة “الركبان”.
ولفت، إلى أن “منازل المخيم تتألف من الطين والقش، وأسقفه من الشوادر البلاستيكية، وهو يقع ضمن منطقة 55 التي فرضها التحالف الدولي على نظام الأسد بعد الاقتراب إليها”.
وجه أهالي المخيم العديد من المناشدات لإغاثة المخيم من هذا الحصار، لكن لم يتلقوا أي استجابة.
يحدثنا العلي بهذا الخصوص قائلاً: إن “أهالي المخيم وجهوا نداء لقوات التحالف الدولي الموجودة في منطقة الـ 55 كم، لمساعدتهم في إدخال المساعدات الإنسانية، إلا أن رد التحالف كان بأن وجوده عسكري ومهمته محاربة تنظيم الدولة، ولا علاقة له بالمنظمات الإنسانية”.
وحول أهداف حصار المخيم، أوضح العلي لفرش، أن “نظام الأسد لديه غاية واضحة وأبعاد مدروسة من فرض الحصار ومنع دخول المواد الغذائية الأساسية، وهي تهجير المخيم باتجاه مناطق سيطرته، طمعا في تجنيد الشبان وزجهم بجبهات إدلب أو تجنيدهم لصالح روسيا”.
وشدد، على أن “قاطني المخيم يطالبون بالخروج باتجاه مناطق المعارضة السورية، ويرفضون الخروج باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث أنه قام باعتقال مئات النازحين الذين خرجوا من المخيم بتهم الإرهاب، فيما زج بآخرين على جبهات إدلب ودرعا”.
وسبق أن حذّرت منظمة حقوقية من تدهور أوضاع النازحين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية “إلى درجة لم يسبق لها مثيل.
وكانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، قالت في بيان : “تتواتر الأنباء من داخل مخيم الركبان للنازحين السوريين في جنوب الصحراء السورية على الحدود الأردنية عن تدهور الحالة المعيشية والصحية إلى درجة لم يسبق لها مثيل”.