مع بداية شهر رمضان.. ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية في إدلب
شهدت أسعار المواد الغذائية وبعض المحروقات ارتفاعا ملحوظاً في الأسواق، يأتي ذلك مع بداية شهر رمضان المبارك في ظل وضع مأساوي يعيشوه الأهالي في الشمال المحرر.
ورفعت شركةُ “وتد” للمحروقات العاملة في إدلب سعرَ أسطوانة الغاز المنزلي مع بداية شهر رمضان من 12.63 دولار إلى 13.8 دولار، عبرَ تعميم لمراكز التوزيع المعتمدة، دون توضيح من الشركة سبب ارتفاع السعر.
هذا وطال ارتفاعُ الأسعار مادةَ البنزين، حيث ارتفع سعرُ اللتر من 1.162 دولار أمريكي إلى 1.73 دولار، دون الإعلان عنها بشكلٍ رسمي أيضاً.
وتجدر الإشارة إلى أن الخضراوات شهدت بدورها ارتفاعاً غير مسبوق في إدلب بالتزامن مع حلول شهر رمضان إذ بلغ سعر كيلو البندورة 25 ليرة تركية، وسعر كيلو الباذنجان 24 ليرة، وسعر كيلو البطاطا 9 ليرات والبقدونس 5 ليرات وكيلو الخيار 20 ليرة، وتعتبر هذه المواد الأهم في رمضان.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار المواد التموينية سيما الزيت النباتي والسمنة والأرز والبرغل والعدس والشعيرية بمستوى ملحوظ خلال اليوم الأول من شهر رمضان.
وقال خالد الخضر المدير العام للتجارة والتموين في حكومة الإنقاذ لفرش، ” إن مع بداية شهر رمضان تحدث هناك طفرة نوعية بالأسعار بسبب النمط الاستهلاكي من الإخوة الصائمين، حيث يزداد الطلب على المواد وذلك ما يرفع سعرها”.
وأكد “الخضر” إنهم قاموا بوضع برنامج عمل مكثف لدوريات حماية المستهلك في إدلب، وتكليف جميع المراقبين بالتواجد في الأسواق على مدار الساعة لضبط الأسعار.
ونوه “الخضر” خلال حديث “إلى الإخوة الصائمين عدم الإكثار من شراء المواد الرمضانية فوق الحاجة الرمضانية، لأن هذا شهر عبادة وليس شهر لباس وأكل وشرب”.
ويقول أحمد المحمود أحد المواطنين في إدلب لفرش، إنه لا يوجد في إدلب كلها سلطة تحاسب أو تراقب الأسعار، كهيئة تدافع عن المستهلك، وتضبط الأسعار، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى رفع أسعار السلع.
وكانت مناطق شمال غرب سوريا شهدت الشهر الماضي أزمة بفقدان السكر والزيت النباتي من الأسواق ليعود السكر بسعر 13 ليرة للكيلو وعلبة الزيت النباتي بـ 35 ليرة بعد أن كانت تباع بـ 20 ليرة قبل الأزمة.
وتشهد الأسواق في إدلب، غلاء فاحش فاق كل الوصف، مع ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والخضروات، علاوة عن فقدان الكثير من المواد، رغم حالة الفقر التي يعيشها الأهالي.