وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة تدعو الجيش الوطني لرفع الجاهزية تحسباً لأي عمل يستهدف المدنيين في شهر رمضان
أصدرت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، بياناً شدّدت فيه على ضرورة اتّخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين في المناطق التي تُسيطر عليها خلال شهر رمضان.
ووّجهت وزارة الدّفاع نداءً لجميع تشكيلاتها العسكرية التابعة لها سواءً الجيش الوطني وإدارة الشرطة، أن تقوم بمهامها على أكمل وجه، وأن ترفع الجاهزية التامّة على الحواجز والنقاط الأمنية، وأن تقوم بتفتيش السيارات والمُركبات بشكل دقيق للغاية.
وفي حديث لفرش أونلاين، قال وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة العميد حسين حمادة:” أعداء الشعب السوري يحاولون باستمرار بزعزعة الأمن في المناطق المحررة من خلال بث الاضطرابات والفوضى، وذلك من خلال الأعمال الإرهابية التي يقومون بها ضدّ المدنيين دون أن يميّزوا بين الأطفال والنساء”.
ويأتي بيان وزارة الدّفاع كخطوة احترازية خلال شهر رمضان الذي يشهد الكثير من التجمّعات، إذ تتعرض المناطق التي يُسيطر عليها الجيش الوطني السوري لتفجيرات تطال الأسواق والتجمعات السُكّانية، ودائماً ما يقف وراء هذه التفجيرات قوّات سوريا الديمقراطيّة أو تنظيم الدولة ونظام الأسد.
وأضاف حمادة:” أنّ الأعمال العدائيّة التي تقوم بها بعض التنظيمات تعمل في غالب الأحيان على استغلال المُناسبات التي تشهد تجمعات في شهر رمضان أو الأعياد لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية ضد مدنيين العُزّل، لذا يجب علينا اتّخاذ كافة التدابير لحماية مواطنينا”.
وفي العاشر من الشهر الحالي، أعلن الدفاع المدني السوري، عن انفجار سيارة مفخّخة في مدينة الباب على الطريق الواصل إلى مدينة الراعي بريف حلب الشرقي، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين، دون معرفة الجهة المسؤولة عن التفجير.
وأكّد وزير الدفاع لفرش:” أنّ الحكومة وتشكيلاتها العسكرية تسعى للحفاظ على سلامة المدنيين، وتعمل بجهدٍ كبيرٍ لإحباط أي مخططٍ إرهابي يُزعزع أمن المناطق الآمنة”.
وفي 21 من شهر آذار الماضي، شهدت مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي انفجار عبوّة ناسفة، ما أدى لإصابة مدني عمل الدفاع المدني على نقله إلى المُستشفى، كما قاموا بإطفاء الحريق الناجم عن الانفجار.
وكان الجيش الوطني السوري بدعمٍ تركي قد سيطر على عدّة مناطق بريفي حلب الشمالي والشرقي، منها مدينة رأس العين وتل أبيض بعد معارك عنيفة مع قوّات سوريا الديمقراطيّة.