فرش أونلاين توثِّق نتائج الحملة الروسيَّة الأخيرة على مدن وبلدات محافظة إدلب
شهدت محافظة إدلب وريفها خلال الفترة الأخيرة الماضية، حملة عسكريَّة عنيفة شنَّتها طائرات النِّظام الحربيَّة وطائرات العدوان الوسي، تزامن ذلك من عمليَّات عسكريَّة في الريفين الجنوبي والشرقي، أدت لاستشهاد وإصابة المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
لم يقتصر القصف على استهداف المدنيين في مدن وبلدات إدلب، بل شملت المرافق العامَّة والبنى التحتيَّة أدَّت لخروجها عن الخدمة بشكل كامل.
وثقت فرش أونلاين حصيلة الشهداء والجرحى خلال هذه الحملة العنيفة، إذ بلغ عدد الغارات قرابة 4000 غارة جوِّيَّة، منها 3500 من طائرات العدوان الروسي بصواريخ مختلفة الأنواع، منها قنابل عنقودية وفوسفورية ونابالم حارق وقنابل ارتجاجيَّة وصواريخ مظليَّة وفراغيَّة، إضافة إلى 500 برميلاً متفجِّراً، بينها ثلاثة براميل تحتوي غاز الكلور السام، استهدفت عشرات المدن والقرى في عموم المحافظة.
في حين تسببت الغارات بارتكاب أكثر من 17 مجزرة توزَّعت على كل من مدن (كفرنبل وسراقب، معرة النعمان، حاس، خان السبل، مشمشان، ترملا، معصران، أريحا، جرجناز، تل الطوكان، الفعلول، المشيرفة، خان شيخون وسنَّقرة).
وبلغت حصيلة الشهداء 420 مدنياً بينهم 105 طفلاً و85 امرأة، إضافة إلى مئات الجرحى بينهم عشرات النساء والأطفال.
كما تسبَّبت الغارات بخروج ٢٠ مشفى ونقطة طبيَّة عن الخدمة بشكل كامل، واستهدفت أيضاً 30 مدرسة، ٢٧ مسجداً، وخمسة مراكز للدِّفاع المدني السوري، إضافة لاستهداف ١٢ نقطة نزوح حديثة، وثلاثة مجالس محلية خرجت عن الخدمة.
هذا وتسببت الحملة بنزوح ما يقارب 75 ألف عائلة، ما يعادل نحو 510889 نسمة، موزَّعين على 92106 رجل، و104313 امرأة، و151095 طفلا، و163375 طفلة، منتشرين في مدن وبلدات ريف إدلب، وصولًا إلى مخيمات النُّزوح بالقرب من الحدود السورية التركية.