السيول تهدد سهل الغاب مع قدوم فصل الشتاء.. ومساعٍ مدنية لاحتواء الأزمة
قدوم فصل الشتاء يعتبر بشارة خير للناس ولكن الوضع مختلف بالنسبة لسكَّان بعض قرى سهل الغاب بريف حماة الغربي، فهو ينذر بالفيضانات بسبب تراكم النباتات البرِّيَّة في سواقي مياه الينابيع كما تسبب أيضا عدم وصول المياه صيفاً الى أراضيهم الزراعية.
“ممدوح محمد الجاسم” مواطن من قرية العمقية لفرش أونلاين: “في الصيف لا تصل المياه الى الأراضي الزراعية بسبب الانسداد، وفي الشتاء تجري المياه من الوديان وتصل الى “المصفاة” التي تقع في منتصف القرية وإذا لم يتم تعزيل هذه المصفاة في السَّنة مرَّتين، فسوف تصل المياه إلى البيوت”.
هذا الواقع دفع مؤسسة “إحسان” للإغاثة والتنمية وبالتعاون مع المجالس المحلية في المنطقة، لإطلاق مشروع لإزالة وتنظيف السَّواقي المائية في تسعة قرى في سهل الغاب وبطول 35 كم.
“محمود قواس” منسِّق ميداني في مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية لفرش أونلاين: “يهدف المشروع لتأمين فرص عمل مؤقتة ل 1600 مستفيد موزَّعين على تسع قرى في ناحيتي “الزيارة” و”قلعة المضيق”، نقوم بهذا المشروع بإعادة تأهيل قنوات الرَّي من خلال تعزيل “زهرة النيل” وإزالة “القصب البرِّي” فانتشار زهرة النيل ضمن هذه الأقنية يؤدِّي الى خفض منسوب المياه صيفاَ وبالتالي زيادة التَّكاليف الاقتصادية لريّ المزارعين، أما في الشتاء فيأدِّي انتشارها لعدم جريان الماء ضمن الأقبية ممَّا يؤدي لفيضان المياه وطمر الأراضي الزراعية المجاورة”.
سببت هذه النباتات خلال الصيف الماضي انتشار العديد من الأمراض بين الأهالي، لعلَّ من أبرزها مرض “اللشمانيا” علاوة على استهلاكها لكميات كبيرة من المياه ما يسبب انخفاض في منسوب السواقي.
أتت هذه الأعمال في الرمق الأخير قبل بداية الشتاء لإنقاذ الأهالي من الفيضانات وتأمين وصول مياه الينابيع الى زراعتهم المروية.