الشرطة الحرة في إدلب تطلق حملة توعية للحد من خطر العبوات الناسفة والألغام
متاح باللغة الإنكليزية Fresh Syria English
وضع أمني مزريٍ للغاية بات يسود معظم مدن وقرى محافظة إدلب، انفجارات هنا وهناك وعبوَّاتٍ نَّاسفةٍ وألغامٍ تستهدف المدنيين والعسكريين، مع عجز الجهات الأمنيَّة بضبط الفلتان الأمني بشكلٍ نهائي.
الشرطة الحرَّة في محافظة إدلب أطلقت حملة لتوعية المواطنين من خطر الأجسام الغريبة والمتفجرات في مسعاً منها لتخفيف حجم الخسائر البشريَّة.
كما قال لفرش أونلاين الملازم “عبد الرحمن البيوش” أحد ضبَّاط الشُّرطة الحرَّة بريف إدلب: “فيما يخص العبوَّات النَّاسفة قامت شرطة إدلب الحرة باستنفار كافة عناصرها في المراكز الموجودة في أغلب محافظة إدلب المحررة مع تكثيف الدوريَّات وإقامة الحواجز، كما تمَّ تشكيل حواجز مشتركة مع مدنيين متطوِّعين سواء من أهالي البلدة من منظمات المجتمع المدني من أجل الحفاظ على الأمن والأمان في البلدة، كما قامت شرطة إدلب الحرَّة بحملة لتوعية المواطنين من مخاطر الألغام والعبوَّات النَّاسفة وتفقُّد سيارتهم وأخبار مراكز الشرطة عن أي جسم غريب يشاهدونه”.
الفلتان الأمني والانفجارات المتعدِّدة تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة، ما دفع بعض المدنيين لتشكيل قوَّة حماية في بعض المناطق.
“منذر” شاب من مدينة كفرنبل أبدى استعداده للانخراط في أي تشكيل يسعى لحماية مدينته من أي خطر العبوات الناسفة والتفجيرات لفرش أونلاين: “بالنسبة للجان الشعبية في أي منطقة في محافظة إدلب خاصَّة، أنا أشجع هذا الحملة وخاصَّة من أهل المدينة لأنَّ كل شخص من المدينة يعرف من أبناء مدينته وحارته، لأننا لا نستطيع الاعتماد على الفصائل، مضى علينا مدَّة ونحن نتكلَّم بطلب حواجز ومخفر دون جدوى لذلك أنا أشجِّع الموضوع وأنا سأكون أوَّل المشاركين في هذه الحملة فهو أخيراً للحفاظ على أهلك وجيرانك وأبناء بلدك”.
عشرات التفجيرات وقعت في ريف إدلب خلال اليومين الماضيين، خلَّفت حوالي 20 ضحيَّة من المدنيين والعسكريين، في ظل تساؤل البعض عن إمكانيَّة نجاح هذه المساعي في ضبط الأمن في المنطقة.