لجان حماية مدنية .. تشكلت من أهالي مدن وقرى ريف إدلب لتأمين المنطقة بعد تزايد وتيرة الفلتان الأمني
مع غياب السُّلطة التنفيذيَّة في البلاد، الأمر الَّذي أفسح المجال واسعاً أمام مختلف عمليَّات السَّرقة والسَّطو وحتَّى القتل، حيث لا رقيب ولا حسيب وهذا ما يُدعى بالفلتان الأمني الَّذي تعيشه المناطق المحررة اليوم، فما كان لأهالي البلدات والمدن المحرَّرة إلا أن يجدوا حلولاً لمحاربة هذه الظَّاهرة في ظل غياب الجهة الأمنيَّة، فعملوا على تشكيل لجان شعبيَّة ودوريَّات ليليَّة صغيرة لحماية بلداتهم.
رئيس مجلس الشورى في خان شيخون لفرش أونلاين: “نظَّمنا لجان شعبية نتيجة تدهور الوضع الأمني في خان شيخون من قتلٍ وسلبٍ وخطفِ موطنين ووضع عبوَّات في الطُّرقات ورمي قنابل على بعض المنازل وسرقات بشكل يومي نتيجة لتدهور الحالة الأمنيَّة، واجتمعنا مع الأهالي وقررنا وضع شباب متطوِّعين لكل حي بحيِّه لحماية الأحياء وحماية الأروح والممتلكات”.
ازدياد تدهور الوضع الأمني في ظلِّ عدم اكتراث الجهات الفاعلة على الأرض كانت السبب الأبرز في قيام الأهالي أو المدنيين بهذه الخطوة والَّتي لاقت ترحيباً ودعماً كبيرين من قبل عامَّة الشَّعب واصفين إياها بالحل الأنسب حاليَّاً لردِّ الخطر وحماية أنفسهم.
المحامي “أسامة السبع” لفرش أونلاين: “قيام المدنيين بتشكيل مفارز أمنيَّة تحافظ بقدر معيَّن على الحالة الأمنيَّة، وتعتبر خطوة صحيحة وفي وقتها المناسب، لأنَّ المدنيين هم المتضرِّر الأوَّل وينبغي أن يكون المشروع قويَّاً ويأخذ شرعيَّة من الأهالي أنفسهم”.
خطوة وقائية أو ربما تحفيزيَّة في حث المسؤولين في المناطق المحررة وإرسال رسالة لهم، لن نقف مكتوفي الأيدي فكلنا مسؤولون ولا نريد أن نموت من الأرض والسماء نريد أن نعيش بأمان.