استشهد في معركة تحرير كفرنبل فروى بدمائه تراب مدينته
ولد الشهيد علاء البيوش في مدينة كفرنبل في العام 1984، وسط عائلة مكونة من خمسة أخوة وخمسة أخوات.
درس الشهيد ووصل في دراسته إلى المرحلة الثانوية بعد إن أنهى كافة المراحل السابقة، لكنه لم يكمل دراسته بل انتقل للعمل ليكون معيلاً لعائلته.
وبعد أن تجاوز العشرين من عمره تزوج علاء وبدأ بتأسيس حياة جديدة له، حيث رزق بولدين ليكونا عائلته الجديدة.
ومن أجل توفير لقمة العيش الكريمة لعائلته، عمل الشهيد في العديد من الأعمال لكسب قوت يومه.
ومع بداية الحراك السلمي في اوائل العام 2011، شارك علاء في مظاهرات الحرية والكرامة وكان من الأوائل الذين ساهموا في تنظيم المظاهرات والاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد.
وبعد دخول قوات نظام الأسد إلى مدينة كفرنبل واحتلالها، كان الشهيد من ضمن الشباب الذي حمل السلاح من أجل الدفاع عن عرضه ودينه، كما وشارك في معركة تحرير المدينة واستشهد في أخر يوم من أيام المعركة في تاريخ 24/8/2012، لتسيل دمائه على تراب مدينته قبل أن تتطهر من براثن ميليشيات الأسد.
رشاد البيوش والد الشهيد يقول لفرش أونلاين: “إن أصعب شيء في هذه الحياة هو فقدان الابن، فلذة الكبد، مهجة الروح، إن الله امتحنني بفقدان أحد أولادي، وشاء الله أن يصبرني على هذا الابتلاء”.
قتيبة البيوش شقيق الشهيد يقول لفرش أونلاين: “إن شقيقه علاء كان فلذة كبده، فهو أصغر له، وكان دوماً يستشيره في أي موضوع يصعب عليه”.
ويضيف “كان علاء محبوباً من قبل العائلة والأصدقاء والأقارب، وكان يحب عمل الخير ومساعدة المحتاجين، كان رحمه الله صاحب قلبِ طيب وأخلاقٍ حميدة”.
شارك مع ثوار مدينته بتحريرها من ميليشيات الأسد، فاستشهد في أخر أيام المعركة تارك ورائه طفيله وكل من أحبوه.
بقلم: حمزة العبدالله