مصطفى العلوش… شهيدٌ لم يبخل بروحه نصرة لدين الله
ولد الشهيد مصطفى العلوش في 15/6/1994في مدينة كفرنبل التابعة لريف إدلب الجنوبي، في عائلة متوسطة الدخل المعيشي.
عاش مصطفى ضمن عائلة مكونة من أخ واحد و أختين، وبدأ حياته مع التحاقه بالمدرسة ودرس حتى الصف التاسع من المرحلة الأساسية، حيث درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة الشهيد أحمد العلوش.
وعند وصوله إلى الصف التاسع من المرحلة الأساسية ترك الدراسة وانتقل إلى حياة العمل والكدح ومساعدة عائلته، وعمل في الإنشاءات حتى انطلاق الثورة السورية التي غيرت حياته إلى منحنى جديد ومختلف عن سابقاته.
التحق مصطفى بالحراك الثوري منذ بدايته بالرغم من صغر سنه، وكان يخرج مع أهالي مدينته في مظاهرات كل يوم جمعة للمطالبة بالحرية وبإسقاط نظام الأسد وكافة أركانه المجرمة التي عاثت فساداً وخراباً.
ومع تحول الحراك الثوري من سلمي إلى مسلح اضطر الثوار الأوائل إلى حمل السلاح للدفاع عن مناطقهم وأعراضهم في وجه ميليشيات الأسد وجميع الميليشيات الإيرانية المساندة له.
انتسب مصطفى إلى العديد من التشكيلات العسكرية بعد خضوعه لعدة دورات تدريبية على كيفية استخدام الأسلحة، كما وشارك في العديد من العمليات العسكرية ضد ميليشيات الأسد وإيران.
استشهد مصطفى في جبل التركمان بغارة جوية من قبل الطائرات الحربية وبعد الغارة تم استهدافه بطلق ناري ما أدى إلى استشهاده.
يقول أحمد العلوش أخ الشهيد في حديث لفرش أونلاين: “إن مصطفى كان بمثابة الأب والصديق بالنسبة لي، كان خبر استشهاده في ذلك اليوم مفجعاً لي، لقد فقدت شخصاً عزيزاً”.
ويضيف :”كان مدرسة بأخلاقه وبحسن ونبل أخلاقه وصفاته الحميدة، لقد كان إنساناً محبوباً من قبل عائلتنا وأقاربنا، رحمك الله يا فلذة كبدي”.
على مر سنوات الثورة السورية المكلومة لم يبخل أبنائها في تقديم أرواحهم رخيصة ومتابعة طريق النضال والكفاح بالرغم من الخسائر الكبيرة، فالحرية والعيش بكرامة تحتاجان للتضحية.
بقلم حمزة العبدالله