مخلص الرحال.. واحدٌ من آلاف السوريين الذين قتلت أحلامهم على يد نظام الإرهاب بدمشق
ولد الشهيد مخلص عامر الرحال في الاول من آب من العام 1994 في مدينة كفرنبل جنوبي ادلب، لعائلة مؤلفة من تسعة افراد (خمسة شباب وأربع بنات).
وفي عمر الثامنة التحق بالمدرسة القريبة من مكان سكنه وأكمل دراسته للصف التاسع في مدرسة الشهيد احمد العلوش وأكمل دراسته في الثانوية الصناعية وحصل ع شهادة البكلوريا، وبعدها انتقل إلى الدراسة الجامعية.
وبسبب عدم امتلاكه لوثيقة الخدمة في “الجيش السوري”، ولخوفه من سحبه وفرض الخدمة الإلزامية، قرر ترك دراسته والانتقال إلى مدينته.
وبعدها بدأ بالبحث عن عمل ليساعد عائلته متوسطة الدخل، وعمل في العديد من الأعمال، ومنها الأعمال الحرة والعمل في الإنشاءات، كما وعمل في أحد المخابز في مدينته.
لم تكن حياته سعيدة بما يكفي، فمنذ صغره وهو يعمل من أجل تقديم المساعدة لعائلته.
كان كأي شاب يحلم بأن يؤسس حياته الخاصة بعد الانتهاء من دراسته، كالحصول على وظيفة وتأسيس حياته الزوجية الخاصة، إلا إنه لم يتمكن من تحقيق كل أحلامه التي ظلت مجرد أحلامٍ كان ينوي تحقيقها.
ومع بداية الحراك الثوري، شارك في العديد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية ضد نظام الأسد.
ومع تحول الثورة من سلمية إلى مسلحة، اضطر لحمل السلاح ومشاركة أبناء مدينته في الدفاع عنها.
وخضع للعديد من الدورات القتالية لتحسين لياقته ولاكتساب الخبرة القتالية والتدريب على استخدام أنواع الأسلحة.
وشارك مع الثوار من مدينته بتحريرها من قبضة آلة الأسد العسكرية التي عاثت فيها خراباً وفساداً.
وفي مساء الرابع من تشرين الثاني لعام 2015، كان مرابطاً مع رفاقه بالقرب من تلة العيس في ريف حلب الجنوبي، لتكون تلك المهمة العسكرية الأخيرة في حياته.
أحمد الرحال شقيق الشهيد يقول لفرش اونلاين:”إن من أصعب اللحظات الفارقة في الحياة توديع شخص عزيز وشهم، وهي لحظات قاسية عشتها ولاتزال تطوف في ذاكرتي حتى اليوم”.
ويضيف وسيم الموسى صديق الشهيد لفرش اونلاين:” إن الشهيد ذو اخلاق حميدة ونبيلة وحسن الخلق، وكان محبوب بين اصدقائنا وبين الناس”.
مخلص الرحال شهيد وضحية في نفس الوقت غيبته حرب نظام الأسد عن عائلته نتيجة لإجرامها الوحشي، كما وقتلت جميع أحلامه التي كان يحلم بها.
بقلم حمزة العبد الله