دور المنظمات في إعادة تأهيل مشاريع الصرف الصحي شمالي غربي سوريا
تضررت أوضاع الصرف الصحي في الشمالي السوري المحرر، بعد تعرض قسمٍ كبير من مراكز الصرف الصحي للتدمير إثر الحملات العسكرية المتتالية التي تشنها قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها والعدوان الروسي، وبعد موجات النزوح المتكررة التي خلفت كثافةً سكانيةً هائلة، ما سبب ضغطاً كبيراً على الصرف الصحي في المنطقة، والذي أدى بدوره لانتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة كشف حفر الصرف الصحي وانتشار المخيمات بشكل عشوائي.
ولفتت هذه المشكلة الكبيرة التي تعاني منها المنطقة في هذا الوقت، أنظار عدة منظمات إنسانية لتقوم بعدة مشاريع مدنية تهدف لإعادة تأهيل الصرف الصحي، للحول دون انتشار الأمراض والأوبئة وخصوصاً مع دخول فصل الشتاء.
المهندس حسن الخطيب العامل في منظمة إحسان للإغاثة والتنمية يقول لفرش أونلاين في حديث خاص: “تعمل منظمة إحسان على عدة محاور إنسانية، ومن أهمها قسم الواش (Wash) والذي يتعلق بشكل رئيسي بمشاكل الصرف الصحي وتمديدات المياه وحفر الآبار في مخيمات النازحين وعمليات الترميم لمحطات المياه”.
وقامت منظمة إحسان بتنظيم عدة مشاريع إعادة تأهيل الصرف الصحي في عدة مناطق (إدلب، جسر الشغور، سرمدا وإعزاز)، حيث وبحسب الخطيب فإن المنظمة تنظم حالياً مشروع لإعادة تأهيل الصرف الصحي في بلدة حفسرجة وبلدة زردنا شمالي مدينة إدلب، بالإضافة لمشاريع أخرى في منطقة الجسر وسرمدا، إذ تقوم المنظمة بإنشاء خطوط جديدة وردفها بالخطوط القديمة وتسليك الخطوط القديمة، إضافةً لإنشاء مطريات وحفر فنية (ريكارات) بهدف إزاحة الضرر عن الناس المتواجدة في القرى المستهدفة.
ويتم استهداف المناطق لتنظيم مشاريع إعادة التأهيل فيها بحسب احتياج المنطقة، إذ توفر المنظمة فريقاً من المهندسين والفنيين المختصين في أمور الصرف الصحي، ويتم طرح المشاريع بشكل دوري في القطاعات الأربعة المتوزع فيها المنظمة في الشمال السوري المحرر، ويتم تنظيم المشاريع بحسب الحاجة الأكثر أهمية.
وبحسب الخطيب قامت منظمة إحسان بتنفيذ مشروع مصب صرف صحي في محيط قرية كلي بريف إدلب الشمالي، بهدف إبعاد خطر الأمراض التي تجلبها سواقي الصرف الصحي المكشوفة، حيث يمتد المصب لمسافة 400 متر شمالي شرقي القرية. وتسعى المنظمة لتنفيذ مشاريع مصبات صرف صحي في أكثر من منطقة وذلك لإبعاد خطر أمراض الصرف الصحي عن المخيمات وغيرها من القرى والبلدات.
وتسعى المنظمات الإنسانية في محافظة إدلب وريفها وريفي محافظة حلب الغربي والشمالي، لإعادة هيكلة وتأهيل شبكات الصرف الصحي للحد دون الأمراض والأوبئة التي تهدد صحة المدنيين ومخيمات النازحين في المنطقة، وخصوصاً مع دخول فصلِ الشتاء من هذا العام.
إعداد: محمد الموسى