الهيئة الوطنية السورية جسم سياسي جديد ينشط من داخل وخارج سوريا
عقدت مجموعة من الشخصيات المعارضة عبر جلسة تأسيسية جسماً سياسياً جديداً يحمل اسم الهيئة الوطنية السورية.
وتضم الهيئة الوطنية في صفوفها شخصيات سياسية وعسكرية وحقوقية وقضائية واقتصادية وإعلامية وشخصيات من المجتمع المدني.
مشرف اللجنة الإعلامية في الهيئة الوطنية السورية محمد علاء الدين قال في حديث خاص لفرش أونلاين: “إن مشروع الهيئة الوطنية السورية مشروع سياسي حقوقي منفتح على جميع مكونات وشرائح المجتمع السوري مع تركيزه بداية على ذوي الخبرة والكفاءة في مجالات التخصص بهدف التأسيس لبناء الدولة الجديدة وفق معايير التعددية السياسية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.
ويضيف “علاء الدين”، إن مشروع الهيئة الوطنية بدء العمل عليه منذ ثمان سنوات بمشاركة من مجموعة من الاختصاصيين في المجالات الحقوقية و السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، “إلا أنه لم يظهر حينها بسبب ظروف كثيرة الصراع المسلح وتجاذباته حيث كان الصوت العالي للمعارك التي كرست في النهاية حالة ال(لا منتصر) وتسببت في مزيد الضحايا والدمار والتغيير الديموغرافي بسبب النزوح والتهجير القسري للسوريين”.
وتعتبر الهيئة الوطنية السورية حالياً مشروعاً يضم ما يزيد عن 250 شخصية توزعت على أربع كتل أساسية (سياسية ودبلوماسية، حقوقية ،عسكرية) تضم ضباطاً بمراتب عليا ، وكتلة جامعة (اجتماعية واقتصادية) تضم مختلف الشرائح والتخصصات.
وعن المبادئ العامة للهيئة يقول محمد علاء الدين: “إن للهيئة الوطنية ثوابت أساسية لا يمكن التنازل عن أي منها، وهي وحدة الأراضي السورية ووحدة الشعب بكل مكوناته وتساويه في الحقوق والواجبات، ومبدأ بناء دولة تعددية ديمقراطية” خالية من الطغيان والدكتاتورية والاحتلالات قاطبةً ، وتطبيق مبادئ العدالة الانتقالية والتعويضية .
ويؤكد “علاء الدين” بأن الهيئة الوطنية تمول نفسها ذاتياً، ولا تتبع لأي دولة أو جهة ولن تقبل أي تمويل خارجي مشروط .
وعن التنسيق مع باقي مكونات المعارضة السورية يشير “علاء الدين” إلى أن “التنسيق والتواصل قائم مع التيارات والأحزاب المعارضة إنما كأشخاص وليس كأحزاب أو منصات” موضحاً أن المرحلة التأسيسية تجنبت ما يمكن من الشخصيات الإشكالية بما فيهم أعضاء الائتلاف ووفد التفاوض واللجنة الدستورية .
وعن الهدف من تأسيس الهيئة أوضح علاء الدين إن الهدف من تأسيسها إنضاج رؤية متكاملة وذات بعدين أساسيين (سياسي وحقوقي) يضع الأسس الناظمة لمرحلة انتقالية وبمنظور يتطلع لبناء الدولة الجديدة المرتجاة، مؤكداً أنه لا سبيل لأي حوار مع رأس النظام وجميع من تلوثوا بالجرائم الواقعة على النفس والمال.
وعن خطة عمل الهيئة الوطنية أوضح أنها ستكون على مرحلتين تأسيسية شارفت على الانتهاء و وضعت مسودات رؤيتها ونظامها الداخلي وستعلن إشهارها خلال أيام قليلة ، ومرحلة توسع قادمة لن تطول وتتوج بانعقاد هيئة عامة تنتج مؤسساتها وفق هيكلية مقترحة لتباشر عملها.
وأكد علاء الدين أن لا علاقة حالية للهيئة بالائتلاف الوطني وأنه ليس في واردها أن تكون جزءاً على عكس ما صرح به عضو سابق تحدث من بنات أفكاره وهو مفصول من الهيئة .
وبحسب ما أكده “علاء الدين” فإن الهيئة تملك خطاباً وطنياً مطمئناً لجميع مكونات المجتمع يرفض نظام الأسد والإرهاب والاحتلال، كما تضم صفوف الهيئة عدداً ممن هم داخل مناطق سيطرة نظام الأسد ويطلعون لبناء الدولة الجديدة.
وأكد علاء الدين أن سعي بعض الجهات السياسية إلى محاولة إعادة إنتاج وتسويق نظام الأسد من جديد عبر محاولات إكساب المشروعية لانتخابات حالية يكون الأسد موجوداً فيها، ما هو إلا مشروع عميل يقصد منح الأسد مشروعية يفتقدها قانونياً ودولياً بحكم جرائمه والعقوبات الدولية المفروضة ، وهي محاولات مشبوهة ومرفوضة جملة وتفصيلها أدناها التواطؤ وأعلاها الخيانة لتضحيات الشعب السوري ودماء أبنائه .
إعداد حمزة العبدالله