وائلُ العمر شهيدُ الشَّجاعةِ والشَّهامةِ والأخلاق الحسنة
وائل العمر بن عمر العمر من مواليد مدينة كفرنبل عام 1987، شاب متزوج ولديه عائلة مكوَّنة من ولدان وزوجة، درس وائل الابتدائية في مدرسة أبو بكر الصديق والاعدادية في مدرسة هيثم البيوش والثانوية في مدرسة ذي قار، في مدينة كفرنبل.
درس بعدها وائل معهد اعمال ادارية في حلب، ومن ثم انتسب إلى سلك الشرطة في حمص، وبعد قيام الثورة انشق بتاريخ الشهر الخامس 2011م نصرة للثورة السورية.
هو واحد من أوائل المنشقِّين في مدينته كفرنبل، التحق في منظومة الدِّفاع المدني فور تأسيسها أصبح مدير قسم التَّوعية في منظومة الدِّفاع المدني لمحافظة إدلب، وأحد عناصرها ورمزاً للأخلاق الحسنة والشهامة، سبَّاق إلى أماكن القصف والاستهداف مع رفاقه من عناصر الدِّفاع المدني.
شارك العمر في العديد من حملات التوعية التي أقامها الدفاع المدني بإدلب وريفها، ولا سيما حفلات الأطفال التي أقيمت، وتناول من خلالها أنشطته الخاصة لمفهوم التوعية لدى الأطفال.
استشهد وائل يوم الأربعاء بتاريخ 22/11/2017، على أطراف مدينة “معرة مصرين” حيث وجدوا الشهيد وائل مرمياً على أطراف المدينة بعد تعرضه لطلقين ناريين، أسعفوه فوراً إلى مشفى المدينة ليفارق الحياة فيها.
ارتقى وائل شهيدا جميلاً، على يد من لا يعرف من الأخلاق إلا اسمها، مجهول الهويَّة ومغيَّب الغاية، ليكون واحداً ممَّن حملوا عبء إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض، سمُّوا بالقبعات البيضاء لتعكس صفاء نفوسهم ورقَّ قلوبهم.
عماد العمر أخ الشهيد لفرش أونلاين:” كان الشهيد رحمه الله صاحب أخلاق حميدة، هادئ، شجاع القلب، يحب عمل الخير، يُحب الناس ويُحبه الجميع وكان يملك روح ثوريَّة عالية، لا أذكر وائل إلا والبسمة قد غطَّت وجهه، خلوق، طيب القلب، لا يسيء المعاملة مع أحد، أَحبَّه الناَّس من حوله، وقد ترك فراغاً كبيراً في قلوب محبيه عند استشهاده، ستبقى ذكرى وائل خالدة في الأذهان، رحمه الله وتقبَّله من الشهداء”.
أحمد الحلاق الصديق المقرب للشهيد وائل لفرش أونلاين:” وائل شاب ذو أخلاق عالية وصاحب نفس قنوعة راضية، يحب الخير للناس جميعاً، وكان حلمه بعد الانشقاق أن يتنفس الحرية التي يتأملها هو وأولاده قبل أن تطاله يد الغد وتغتال شبابه الطاهر، وتحرق قلب أهله وذويه، ويكبر أبناؤه بدون والد.
مؤيد العقدة ( كفرنبل – إدلب )