“أبو علي دابق” رمز من رموز الثورة السورية
الشهيد محمد علي سليمان والمعروف بـ “أبو علي دابق” من أبناء بلدة دابق بريف حلب الشمالي، ولد عام 1963م وهو أب لـ ثلاثة ذكور وبنتين، شكل كتيبة عمر بن عبد العزيز والتي كانت منضوية تحت لواء التوحيد، ارتقى شهيداً برصاص قناص القلعة بالقرب من المسجد الاموي بمدينة حلب بتاريخ 18/10/2012.
محمد رمضان أحد أقرباء الشهيد: “ولد محمد سليمان وترعرع في بلدة دابق بريف حلب الشمالي، وهو من أسرة فقيرة وبسيطة، درس في مدارس البلدة الى أن أتم المرحلة الثانوية، اتجه بعدها للعمل ليعين عائلته، فعمل في لبنان وسوريا بأعمال متعددة وكان آخرها متعهد بناء، قبل أن تنطلق الثورة السورية وينخرط بها هو وكل أفراد عائلته”.
كان من أوائل المتظاهرين في قريته، شارك بمظاهرات الريف الشمالي، كما شارك في مظاهرات مدن اعزاز وأخترين ومارع وعندان، حتى انتقلت الثورة الى العمل المسلح فحمل سلاحه شارك في المعارك ضد قوات الأسد في الأحياء القديمة حول قلعة حلب، كما خاض عدة معارك قبل دخول الثوار الى مدينة حلب، أبرزها معركة تحرير مدينة اعزاز وتحرير بلدة الراعي في بدابة الثورة السورية، كما وشارك في عدة عمليات نوعية للجيش الحر بريف حلب الشمالي.
أبو العلاء الحلبي أحد رفاق الشهيد: “عُرف أبو علي دابق بصلابته وشدته في الرأي والقتال، تعرض مقر كتيبتنا في حلب لقصف طيران الأسد أكثر من مرّة دون أن يصيبنا مكروه، لكن القدر شاء أن يستشهد أبو علي برصاص قناص في محيط الجامع الأموي بعد أن نفّذ وعده بصلاة ركعتين حول المسجد قبل استشهاده”.
ساهم أبو علي دابق في إنقاذ فريق وكالة الاناضول عندما حوصر تحت نيران قوات الأسد في حي صلاح الدين بحلب أثناء تغطيتهم لاحد المعارك هناك.
ارتقى محمد سليمان شهيداً ليترك وراءه أولاده الثلاثة الذين عرفوا بشجاعتهم ومرافقتهم لوالدهم طوال مسيرته الثورية، ليرتقي أحد أبناءه واسمه عبد الستار في مدينة حلب أثناء حصار المدينة الأخير، كما ارتقى الابن الثاني أحمد إثر انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش بعد تحرير قرية دابق، ليبقى الابن الأكبر علي خلفاً لوالده ويتابع مسيرته الثورية ضد نظام الأسد.