الشهيد عبد الحكيم عبد الله الأقرع … شهيد الرضا والبر
ولد الشهيد عبد الحكيم عبد الله الأقرع في مدينة كفرنبل عام 1998، هو الولد الثاني لعائلته، شاب خلوق ومجتهد، درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس مدينته كفرنبل، وكان الشهيد حافظاً لخمسة أجزاء من القرآن الكريم.
استشهد بغارة لطيران الأسد على مشفى أورينت بمدينة كفرنبل في تاريخ 20\4\2014، وهو ما يزال في الصف العاشر، فعندما قام طيران الأسد الحربي بغارة على مشفى أورينت حيث يعمل والده هناك، فلم يستطع الشهيد البقاء في المنزل وذهب للاطمئنان على والده ولكن طيران الأسد بإجرامه وحقده وغدره غاب لفترة وجيزة ليجتمع الناس ثم جاء وصب جام غضبه بغارة ثانية على هؤلاء الناس الذين جاؤوا ليتعرفوا مصير ذويهم، فكان عبد الحكيم عبد الأقرع شهيداً جميلاً في مقتبل العمر شهيد الرضا والبر لوالده.
والد الشهيد يقول لفرش أونلاين:” عبد الحكيم هو ولدي ورفيقي فقد كان يذهب برفقتي إلى أي مكان أذهب إليه، فهو نعم الولد البار، كان يملأ المنزل علينا بضحكاته، ولكن برحيله غاب عن المنزل بريقه، وأكثر ما يؤلمني ويحز في نفسي أنني لم أستطع في البداية التعرف إلى ولدي عندما بدأ الدفاع المدني بإحضار الجرحى إلى المشفى وكان ولدي من بينهم ممدداً على النقالة وبدأت أنا ورفاقي بتضميد جراح المصابين، ورحت أسأل رفاقي من هذا الشاب صاحب البنية القوية”.
والدة الشهيد لفرش أونلاين:” عندما سمعت خبر استشهاد ولدي أحسست بأن ظهري قد قسم إلى نصفين، فمنذ لحظات كان بين يدي وأخبرني بأنه ذاهب للاطمئنان على والده فيعود إليّ شهيداً، ولدي هذا هو بمثابة المصباح الذي يضيء حياتي ومنزلي كان نعم الولد المطيع والبار والخلوق وكان محبوباً لدى الجميع، وكان ذو قلب طيب، وبغيابه ترك جرحاً لا يندمل، ولكن لا أقول إلا ما يرضي الله، رحمه الله هو وجميع شهداء الثورة”.
استشهد عبد الحكيم ودُفن جثمانه تحت تَّراب مدينته كفرنبل، وقد ابتهجت الأرض لضحكاته وزادتها ابتسامته ابتهاجاً، ونشر رائحة العطر والأرجوان تحت ترابها، ليبقى حيَّاً في قلوب أهله ومحبيِّه.
وفاء المحمد