الشهيد محمد صلاح الدندوش.. على خطى رفاقه الشهداء روى بدمه تراب سوريا
ولد الشهيد محمد صلاح الدندوش في التاسع عشر من يوليو من العام 1999، في مدينة كفرنبل جنوب إدلب.
عاش حياته في كنف عائلته المؤلفة من ثلاثة ذكور وفتاة وحيدة، تربى في حضن والديه على القيم الأخلاقية الحميدة وكره الكذب وحب الأعمال الخيرية.
التحق مثله مثل أي طفل بمقاعد الدراسة منذ عمر الثامنة فدرس مراحل دراسته الابتدائية والأساسية والثانوية في مدينة مدارس الرقة حيث كان عمل والده هناك في تلك الأيام.
وبعد حصوله على الشهادة الثانوية، التحق محمد بالدراسة الجامعية ودرس في المعهد الزراعي وأتم دراسته كاملة وتخرج وحصل على شهادته الجامعية.
وفي ريعان شبابه تزوج وأسس عائلته الخاصة، لم يرزق بمولود بسبب استشهاده بعد الزواج ببضعة أشهر.
لحق محمد بركب الثورة السورية منذ العام 2013، حيث التحق بركب الفصائل العسكرية الثورية وشارك معهم في معارك العز والشرف التي كانت تخاض ضد نظام الأسد وكل الميليشيات الأخرى، كما وتلقى العديد من التدريبات حول كيفية استخدام الأسلحة وعمليات الأخلاء خلال المعارك.
شارك مع فصليه “فرسان الحق” قديما بالعديد من المعارك، ونال شرف الشهادة في العام 2015، في إحدى المعارك ضد تنظيم “داعش” في قرية أم حوش التابعة إداريا لريف حلب الشمالي.
كان محمد يتحلى بالأخلاق الحميدة والصفات النبيلة، فمن عرفه لا يعرف عنه إلا حبه للخير وكره للكذب، واحترامه للكبير وعطفه على من يصغره.
روى كغيره من الشهداء الغيارى على الأرض والعرض تراب سوريا المدنس من قبل ميليشيات إيرانية وروسية وأفغانية استجلبها نظام الأسد لوأد ثورة الشعب المظلوم الذي تكالبت عليه قوى الشر العالمي لإخراجه من أرضه وجعله يعيش ذليلاً في مخيمات الشتات.
بقلم حمزة العبدالله