بعيداً عن أهله رحل الشهيد عاصم محمد عيد الحسن
ولد عاصم محمد عيد الحسن في مدينة تلدو بسهل الحولة بريف حمص الشمالي، ترعرع في ربوعها ودرس في مدارسها وحصل على الشهادة الثانوية، تزوج قبل استشهاده ببضعة أشهر.
شارك في المظاهرات السلمية ضد طغيان نظام الظلم والاستبداد منذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة في منطقته، حتى نال الشهادة في 23-12-2015 جراء غارة جوية استهدفت منزله بمدينة تلدو.
أحمد الحمصي صديق الشهيد لـ فرش أونلاين: “عاش عاصم وحيداً، واستشهد دون أن يودعه والداه وإخوته، فقد نزحوا من مدينتهم الى تركيا ليعيشوا هناك، حيث رفض عاصم الخروج معهم وفضّل البقاء في منزله، استشهد تاركاً ورائه ذكرى أليمة في نفوس كل من عرفه وغصة وحرقة في قلب والداه”.
عصام الحسن شقيق الشهيد: “شارك عاصم بالمظاهرات السلمية منذ انطلاقتها ومع انتقال الثورة للعمل المسلح لم يتأخر عن حمل بندقيته والرباط على ثغور مدينته تلدو، التي أحبها ورفض الخروج منها، رغم إصرار والداه مراراً وتكراراً عليه للخروج”.
يتابع عصام: “بالإضافة لرباطه انضم عاصم إلى إحدى معاهد تحفيظ القرآن وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، وكونه يمتلك صوتاً عذباً ما أهله ليكون إماماً لأحد مساجد الحولة، كما قام بإحداث حلقات لتحفيظ القرآن للأطفال”.
طيب القلب شجاع، رافضاً لجميع أنواع الظلم والاستبداد والتسلط، هذه الصفات التي أجمع عليه كل من عرف الشهيد عاصم.