“طالب يعقوب التمر” حلمٌ سُرق في ليلة مظلمة
متاح باللغة الإنكليزية Fresh Syria English
الشهيد “طالب يعقوب التمر” من مواليد مدينة كفرنبل 1978م متزوج ولديه 5 أولاد (ولدان وبنت)، وهو الأب المربِّي لطفلتين يتيمتين لأخيه “محمد يعقوب التَّمر” إحداهنَّ مريضة بمرض الغدد وتكفَّل علاجها حتى استشهاده.
درس الشهيد في مدرسة ذي قار وأخد الشهادة الإعدادية وبعدها ترك الدراسة.
قبل اندلاع الثورة كان مجال عمله في صالون الحلاقة مع والده، وتابع عمله ضمن الثَّورة في صالون الحلاقة الرجالي بالإضافة إلى عمله في بيع المحروقات، وأيضاً كان يشرف على مولّدة للأمبيرات براتب بسيط.
استشهد وهو ضمن عمله في محل المحروقات وكانت إصابته في رأسه وصدره بشظايا من صواريخ العدوان الرُّوسي.
“أحمد التمر” أخو الشهيد لفرش أونلاين: “كان طالب بالنسبة لي أب رباني مثل أبي وأمي، وكان يعتبرني مثل أولاده ويعلِّمني الصح من الغلط، لا يريدني أن أعمل أعمال تسيء لي حتى لا تكون سمعتي بين النَّاس سيِّئة، وكانت معاملته مع جميع الناس جيدة، يحب الناس جميعاً ولا يتكلَّم عن أحد وكل النَّاس تُحبُّه وكان الأب الحنون صاحب القلب الطيب لا يحمل أيَّ حقد لأي شخص كان”.
“أحمد صلاح التمر” قريب وصديق الشهيد لفرش أونلاين: “طالب شابٌّ غنيٌّ عن التَّعريف، فهو الصَّديق والأخ صاحب القلب الطيِّب والأخلاق الكريمة، لا يشكو ضيق حاله رغم ضعف إمكانيَّاته المادِّيَّة، رحمه الله وتقبَّله من الشهداء”.
“أبو عبدو” صديق الشهيد لفرش أونلاين: “سألوني عن حياة الشهيد طالب التمر فأجبت بأن روحه كانت عامرة بالكثير من الجميل، كان إنسان خلوق هو من علَّمني اول صنعة في حياتي وهي الحلاقة، كان بالنسبة لي أول صديق وأول معلِّم واستمرَّيت معه أكثر من عشر سنوات قبل سفري الى السُّعودية، وبقينا على تواصل وكان يخبرني بأن حلمه بدأ يتحقَّق ببناء باقي منزله الذي حلم به كثيراً، وعندما تحقَّق حلمه جاء طيران الغدر وأخذ روح طالب وأخذ معه حلمه”.
اقتصر حلُّم طالب على بناء منزل خاصِّ يحتمي به وأولاده من أيام لا يعلم ماذا تخبِّئ له، لتسرق طائرة غدرٍ روسيَّة هذا الحلم، وتضيِّع أملاً طال انتظاره، وتنقله من حياة الشَّقاء إلى حياة البقاء، مخلِّداً ذكراه في أذهان أهله ومحبِّيه.
مؤيد العقدة (إدلب, كفرنبل)