الشهيد عامر محمد البيوش لم يتوانى يوماً عن خدمة الثوار
ولد الشهيد عامر محمد البيوش في مدينة كفرنبل 1960/3/10، عاش في عائلة مكونة من ثمانية ذكور وأربعة إناث، وهو متزوج وأب لعائلة مكونة من ثلاثة ذكور واثنتين من الإناث.
عمِلَ في مجال التمريض قبل اندلاع الثورة بحكم وظيفته السابقة كموظف في المشفى العسكري، وبعد اندلاع الثورة بتاريخ 2011 عمل على إسعاف ومعالجة المصابين، وأخذ على عاتقه فتح مشفى ميداني أثناء معركة تحرير مدينة كفرنبل، وبعد التحرير عمل في قسم الاسعاف في مشفى أورينت، وعمل أيضاً في مشفى المعرة الوطني.
وفي تاريخ 2017-3-5 استشهد عامر محمد البيوش مع ستة أشخاص من أقربائه جراء قصفٍ لطيران العدوان الروسي طال منازل المدنيين في مدينة كفرنبل بعد منتصف الليل.
استشهد عامر في الغارة الثانية التي طالت المدينة، حيث أصابت الغارة الروسية الأولى منزل والده، هرع الشهيد عامر مسرعاً ليسعف والده الذي أمسى تحت الركام، وأثناء عملية إنقاذ والده عاود الطيران الروسي قصفه على المنطقة بغارة ثانية، ليرتقي عامر البيوش شهيداً جميلاً ولينضم إلى قوافل شهداء الثورة السورية.
زوجة الشهيد لـ فرش أونلاين: “بعد استشهاده ترك فراغاً كبيراً في المنزل، غاب صوته الذي ملأ المنزل أمناً وحناناً، كان يحب مساعدة الناس ويهتم كثيراً بوالده المسن (القنبر)”.
مؤيد البيوش ابن الشهيد: “من أصعب المواقف التي نتعرض لها بعد استشهاده أن المرضى المراجعين إلى هذه اللحظة يأتون الى عيادته الخاصة وعند سؤالهم أين الممرض، هنا تختنق الكلمات، وتغص الحناجر”.
الناشطة غالية الرحال: “الشهيد عامر من الأشخاص الذين إذا ذُكرت أسماؤهم ننحني أمام أعمالهم …”.
كان الشهيد عامر محمد البيوش رمزاً للإنسانية ومثلاً للابن البار، ضحى بنفسه وجعلها رخيصة في سبيل إنقاذ والده… استشهد عامر ليحيى والده “القنبر”.