وائل الداني شهيد جميل في سبيل الحرية والكرامة
الشهيد وائل سمير الداني ولد في محافظة دمشق، وهو من مواليد عام 1991/9/15وهو (متزوج)، درس في مدراس مدينة دمشق وحصل على الشهادة الثانوية، بعدها تطوع بمرتبات قوات جيش نظام الأسد برتبة رقيب، وتزوج هناك ورزقه الله بثلاثة أولاد طفل وابنتين.
ومع بداية اندلاع الثورة السورية وانتشارها في كافة أرجاء البلاد، وقيام قوات نظام الأسد بقمعها بكافة أنوع الأسلحة المدمرة، قرر وائل الانشقاق عن نظام الأسد لما شاهده والالتحاق بصفوف الثورة، وتمكن من الوصول إلى مدينة كفرنبل التي ينتمي إليها، وبعدها انضم إلى جيش إدلب الحر، وكونه كان مدرباً سابقا في صفوف جيش نظام الأسد، أصبح عنصراً فعال في جيش ادلب الحر، وبدأ يرابط على جبهات القتال ويشارك بالمعارك عند اللزوم.
وفي تاريخ 2015/12/12 استشهد وائل أثر قنصه بطلقة نارية غادرة من قبل قوات نظام الأسد، أثناء قيامه بواجبه على أحد نقاط الرابط في قطاع ريف حلب الغربي، كان ذلك الخبر صاعق ومفجع لذويه.
والد الشهيد يقول في حديث خاص لفرش أونلاين: “قمت بتربية ولدي وائل على الأخلاق الحسنة والحميدة وحب الآخرين، ولقد نشأ وترعرع على هذه الأخلاق، واستشهد بعزة نفس من أجل الحرية والكرامة، كان سندي وبكري، وأتمنى بأن يجمعنا الله في الدار الآخرة”.
أيمن صديق الشهيد يقول في حديث خاص لفرش أونلاين: “كان الشهيد وائل معروف بطيبة قلبه وقمة تواضعه وحبه للناس، كان حلمه الوحيد في هذه الدنيا أن يكون الأداة المساهمة بتحرير البلاد من رجس نظام الأسد، وكان دائماً يسعى بأن ينال الشهادة في سبيل أن ينعم الناس بالحرية والكرامة، وقد فاز بالشهادة والتحق بقوافل الشهداء الذين من قبله”.
هكذا عاش هذا الشاب المقدام بجرأة وشجاعة، وعزم على قهر الصعاب، كما أبى أن يبقى في صفوف نظام الأسد المجرم، فاجتهد وجد بالمساهمة في تحرير البلاد من رجس نظام الأسد الطاغية، ولكن يد الغدر كان لها كلام آخر في مسيرته الشريفة.