ولد يوم وفاة الديكتاتور “حافظ الأسد” واستشهد من أجل شعبٍ قمعه الأب حافظ في الماضي ويقمعه الابن حالياً
“الشهيد أنس محمد خير الشرتح”.
ولد الشهيد “أنس الشرتح” في بلدة “كفرومة” بريف إدلب في عام 2000 من أسرةٍ مكونةٍ من عشرة أفراد، فقد كانت قصة ولادته وحياته واستشهاده مثيرة للغاية، حيث ولد “أنس” يوم وفاة “حافظ الأسد”، وبدأت طفولته التي لا أحد من أفراد عائلته يستطيع نسيانها.
لم يكمل الشهيد دراسته وذلك بسبب اندلاع الثورة ضد نظام الأسد، ومع دخول الجيش إلى بلدته ترك أنس دراسته حرصاً عليه من أهله، ومع دخوله في العقد الثاني من عمره حتى أصبح أكثر وعياً فالتزم في المساجد والصلاة وقراءة القران.
وما أن بلغ منتصف العقد الثاني من عمره حتى أصبح يحدد هدفه في الأزمة السورية وكان يتكلم كثيراً عن الجهاد والسلاح.
وفي عام 2016 التحق “أنس” في ركب الثورة وانضم مع الجيش الحر وخاض عدة معارك ضد قوات الأسد، وكانت آخر معركة له في ريف حماة حيث استشهد مع ثلَة من رفاقه في الثالث من أيار عام 2017.
تقول أم الشهيد: كان لدي عشرة أبناء لكن “أنس” كان الوديع في طفولته الطائع في شبابه، لم أسمع منه كلمةً تضجر أو عبارة نابية كان مبتسماً في كل أحواله.
وتضيف أمه: لقد كان الشهيد خفيف الظل شديد الملاحظة قليل العصبية رغم صغر سنه، لديه فرطٌ في الحركة ما يعكس على طفولته رونق البراءة.
واستشهد “أنس” بعد أن خطَ دربه نحو العزة والكرامة ورتبَ موعده مع ربه ليلقاه في أبهى حلةٍ وأجمل وصف، عاش حياته سعياً في إرضاء الله وبذل دمه من أجل دينه وأرضه.