زكريا محمد السويد.. شمعة تطفئها طائرات الأسد
ولد الشهيد “زكريا محمد السويد” في مدينة كفرنبل من عام 1998، عازب وهو الابن الأصغر للحاج “محمد السويد” وله سبعة أشقَّاء، استشهد في تاريخ 16/9/2012عن عمر يقارب 14 عام.
درس المرحلة الابتدائية والمرحلة الأساسية في مدرسة الشهيد “أحمد العلوش” في مدينة كفرنبل، لم يكمل دراسة المرحلة الثَّانوية بسبب سوء الأوضاع الأمنيَّة ودخول جيش الأسد إلى المدينة في تلك الفترة.
وفي بداية الثورة السورية وخروج المظاهرات التحق زكريا مع رفاقه للمشاركة في المظاهرات السلميَّة، وبعد تحرير مدينة كفرنبل من جيش الأسد بأسابيع قليلة وبداية القصف على المدينة استشهد زكريا بغارة لطيران الأسد المروحي على المدينة، حيث استهدفت البراميل المتفجرة منزله، مما أدى إلى استشهاده على الفور هو وأخيه الأكبر ووالدته وجدته وعدد من نازحي بلدة حيش المهجرين بسبب المعارك التي كانت تشهدها بلدتهم.
يقول “محمد بشير وليد السويد” صديق الشهيد لفرش أونلاين: “أعرفه منذ الطفولة، كنَّا نخرج للعب ونذهب إلى المدرسة معاً، وقبل استشهاده بساعات كنا نمشي في الحي وبعدها ذهب إلى منزله وبعد دقائق قليلة سمعت صوت انفجار كبير أتى من جهة منزله فهرعت مسرعا إلى الخارج وإذا الناس يركضون إلى منزله الذي أصبح ركاماً”.
وأضاف السويد: “كان زكريا في المسجد معي من أجل أداء صلاة العصر وكانت طائرات نظام الأسد تحلِّق في سماء المدينة وبعد انقضاء الصلاة استهدف الطيران المسجد والحي الذي يعيش فيه فاستشهد زكريا وأخيه ووالدته وجدته “.
عاش زكريا 14 عاماً كانت كفيلة لتظهر خوف نظام الأسد الدَّفين ويصبَّ حِقده على جسد رأى في الحرِّيَّة متنفساً له، أبى إلى أن يكون شعلة تُضيء الدَّرب ونجمة تُلهم الضَّال واسماً يُخلَّد في صفحات التاريخ.